خاص الحدث ــ محمد بدر
أفادت مصادر مطلعة لـ"الحدث" أن المباحثات بين الوسطاء وحركة حماس وصلت إلى مراحل متقدمة جدا، وأن الخلاف يتركز في هذه المرحلة حول طلب حماس بالسماح لها باستقبال الأموال من كافة الدول والهيئات التي تريد تقديم الأموال لقطاع غزة، وهو ما ترفضه "إسرائيل" وتصرّ على أن تبقى قطر هي المصدر الرئيسي للأموال في القطاع.
وأوضحت المصادر أن النقاش في مسألة رفع القيود عن تحويل المساعدات المالية للقطاع ما زال مستمرا، ومن المتوقع ألا تعيق هذه النقطة التوقيع على الاتفاق النهائي وأن يتم التوافق على صيغة مناسبة للطرفين بشأنها.
وبحسب مصادر "الحدث" فقد أكد الوسطاء لحركة حماس أن التفاوض يجب أن يجري في ظل أوضاع مستقرة نسبيا، وهو ما يفسر وقف الحركة لفعاليات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة.
ولم تستبعد المصادر فشل المباحثات بفعل عوامل ميدانية، خاصة وأن إسرائيل أكدت للوسطاء أن العامل الميداني مهم جدا، وأنها ستردّ بقوة على أي هجوم تنفذه الفصائل الفلسطينية انطلاقا من قطاع غزة، خاصة من قبل الفصائل غير الراضية عن سير المباحثات.
وفي ذات الوقت، حذرت حماس الوسطاء من قيام "إسرائيل" بأي انتهاك كبير في هذه المرحلة.
وترى المصادر أن الوسطاء يحاولون إنجاز الاتفاق قبل 30 مارس- آذار الجاري حيث من المقرر أن تقيم حماس والفصائل الفلسطينية فعاليات على الحدود الشرقية لقطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق فعاليات مسيرة العودة. وتتخوف دولة الاحتلال من أن تتحول هذه الفعاليات إلى مواجهات عنيفة على الحدود، قد تؤدي إلى الدخول في مواجهة عسكرية قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن جيش الاحتلال يستعد لسيناريوهات مختلفة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة. ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أنه من الضروري تهدئة الأوضاع على حدود قطاع غزة، تحسبا لوقوع أحداث كبيرة في 30 آذار الجاري.