الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إثر مواجهات الأمس مع الاحتلال حالة من السخط ضد ممارسات أجهزة الأمن الفلسطينية

2014-06-22 00:00:00
إثر مواجهات الأمس مع الاحتلال حالة من السخط ضد ممارسات أجهزة الأمن الفلسطينية
صورة ارشيفية
 
 
 
 
إثر مواجهات الأمس مع الاحتلال حالة من السخط ضد ممارسات أجهزة الأمن الفلسطينية
جبارين لـ "الحدث": ممارسات السلطة تعزز الشرخ  في النسيج الوطني ووصلت إلى مرحلة منفّرة
 
الحدث- ناديا القطب (11:30) 
 
سادت حالة من السخط العارم أوساط المواطنين والشباب الفلسطيني، الذين لم يكن مفهوماً لدى العديد منهم من الذين شاركوا في مواجهات مع الاحتلال فجر الأحد 22/6/2014 تصرفات أجهزة الأمن الفلسطينية التي باشرت بإطلاق النار والرصاص الحي فور انسحاب الجيش الإسرائيلي من وسط مدينة رام الله، وعلى إثر قيام الشبان الغاضبين بإلقاء الحجارة ومهاجمة مقرها في وسط مدينة رام الله.
وكان قد استشهد الشاب محمود عطا الله (30 عاماً)، على إثر مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان على دوار المنارة  وسط مدينة رام الله فجر الأحد، على إثر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق وابل من الرصاص المطاطي والحي تجاه الشبان، اضافة الى قنابل الصوت، فيما رشق الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة  والزجاجات الحارقة.
اللافت للأمر كما قال شهود عيان لـ "الحدث" إن قوات الاحتلال كانت تقف تماماً أمام  مقر الشرطة وسط مدينة رام الله بينما كانت قوات الشرطة "تتفرج" على المواطنين الذين ينكل بهم من قبل قوات الاحتلال.
 
وقال شاهد عيان لـ "الحدث": "نحن غاضبون من أجهزة الأمن الفلسطينية، لأنها يجب أن تحمينا، وتدافع عنا، لا أن تتفرج علينا، وتشاهدنا نموت، نفهم أنهم لا يريدون تصعيد الموقف، وأنهم محكومون باتفاقيات، لكن آن الأوان، لأن يتم وضع حد لهذه الاتفاقيات التي تنفذ من جانب واحد لصالح ما يخدم إسرائيل."
 
وبحسب الملحق الأول حول إعادة الانتشار والترتيبات الأمنية الوارد في اتفاقية أوسلو (1) فإن سياسة "الأمن لمنع الإرهاب وأعمال العنف " تضمن في بندها الثاني ما يلي: "سوف يعمل كلا الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) لضمان المعالجة الفورة والفعالة لأي حادث فيه تهديد أو عمل إرهابي أو عنف أو تحريض سواء اقترفه فلسطينيون أو إسرائيليون. وإلى ذلك سوف يتعاونان على تبادل المعلومات وينسقان بشأن السياسات والنشاطات. وسوف يرد كل جانب فوراً وبشكل فعال على وقوع او الاشتباه بوقوع عمل إرهاب وأعمال عنف أو تحريض وسوف يتخذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع ذلك."
شعوان جبارين، مدير عام مؤسسة الحق، قال في حديث خاص مع "الحدث" : "ممارسات السلطة أصبحت منفرة، وقد ضاق المواطنون ذرعاً بممارساتها ضدهم وضد الصحفيين."
وأضاف جبارين: "إن السلطة في كل مرة تشكل لجان تحقيق دون أية نتيجة وهذه مهزلة وكارثة وطنية."
وتساءل جبارين عن الدور الذي تقوم به مؤسسات السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي الذي يتطلب رص الصفوف في مواجهات انتهاكات الاحتلال، وقال: "إن ما تقوم به السلطة الفلسطينية يعزز الشرخ في النسيج الوطني الفلسطيني."
 
وأضاف جبارين: "ليس مفهوماً لماذا لم تتوجه السلطة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية في الوقت الذي يستبيح فيه الاحتلال كل شيء بينما تقف السلطة صامتة ضد ممارساته."
يُشار إلى أن شهر حزيران قد شهد ارتفاعاً ملحوظا ًفي اعتداءات الأجهزة الأمنية على مسيرات سلمية في عدد من محافظات الضفة الغربية، والتي تم تنظيم معظمها على خلفية التعبير عن تضامن المواطنين مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وكان آخر تلك المسيرات قد جرت في الخليل، حيث اعتدت أجهزة الأمن الفلسطيني بالضرب على عشرات المشاركين في المسيرة التي دعا إليها مركز "أسرى للدراسات"، والتي انطلقت عقب صلاة الجمعة في المحافظة.
 
ويُضيف جبارين: "ليست هنالك معلومات دقيقة حول كيفية استشهاد الشاب عطا الله، لكن نرجح أن يكون الاحتلال هو المسؤول عن استشهاده، لكن طواقم الحق باشرت التحقيق في الموضوع.".
وكانت مصادر طبية في مجمع رام الله الطبي قالت للإعلام إن "طواقمها انتشلت جثمان الشاب محمود عطا الله (30 عاما) من بلدة بيتونيا، لنقله للتشريح لمعرفة تفاصيل إصابته".
وشهدت عدة محافظات في الضفة الغربية عمليات اعتقالات ومواجهات.
 
وفي وقت سابق من فجر اليوم، استشهد فلسطيني آخر في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار عليه مما أدى إلى مقتله على الفور بـ4 رصاصات في المنطقة العلوية.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا مساء يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم.
 
ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت أكثر من 300 فلسطينيًا غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختفاء المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل حركة حماس المسؤولية عن اختفائهم، وهو ما رفضته الحركة.