الحدث الفلسطيني
انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الأسبوع المصرفي للأطفال والشباب 2019 في قاعة القلعة في نابلس، بالشراكة ما بين القطاع المصرفي ووزارة التربية والتعليم العالي، وبرنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال محافظ سلطة النقد عزام الشوا في كلمته "إن انطلاق الأسبوع المصرفي يأتي للعام السابع على التوالي، ويعتبر جزءا هاما من العملية التعليمية في فلسطين، مشيرا إلى أن الفعالية لهذا العام تستهدف 95 ألف طالب/ة من الصف الثامن الأساسي، موزعين على 1754 مدرسة، مشيرا إلى أنه منذ انطلاق هذه الفعاليات إلى الآن تم استهداف 660 ألف طالب/ة.
وقال "إن مثل هذه الفعاليات لها أثر واضح في تحقيق التنمية الفكرية والثقافية بالمفاهيم والمبادئ المالية والمصرفية لدى جيل المستقبل، والتوعية والتمكين المالي حازا خلال السنوات الأخيرة على اهتمام العديد من البنوك المركزية والمؤسسات المالية الدولية، ويعود ذلك إلى ضرورة تحقيق التمكين النوعي بالتوازي مع المالي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لفئات المجتمع المختلفة".
واضاف: أن التثقيف المالي حاز على أهمية عند صياغة الاستراتيجية الوطنية للشؤون المالية حيث تم تحديد حملات توعية وتثقيف تستهدف قطاعات المجتمع المختلفة.
وكانت سلطة النقد قد حصلت على جائزتين عامي 2013 و 2018 من المؤسسة العالمية لتمكين الأطفال ماديا، عن تنظيم أفضل فعالية توعوية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
من جهته، قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم إن الفعالية تركز على ضرورة ادارة المال والأعمال والاهتمام بالقطاع المصرفي بصورة نوعية، وما يميزها هو وجود الطلبة بلباس موظفي البنوك ليقوموا بتقديم الخدمات، بعد أن تم تدريبهم على ذلك في وقت سابق.
وطالب صيدم سلطة النقد بالعمل على استخدام الجنيه الفلسطيني بداية من المدارس، وذلك اعدادا لمرحلة قادمة يستخدم فيها الجنيه؛ لترسيخ ثقافة عملتنا الفلسطينية.
وقال ممثل جمعية البنوك في فلسطين عيسى الباشا، "إن هذه الفعالية تعزز الشمول المالي في فلسطين الذي يتم بالشراكة ما بين سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال، ويهدف الى الوصول الى كافة فئات المجتمع سيما المرأة والفئات المهمشة والفقيرة، ونتطلع لرفعه حتى عام 2025 ليزيد عن 50%".
بدوره، قال ممثل الشبكة الفلسطينية للإقراض الصغير "شراكة" سمير البرغوثي إن مؤشرات الشمول المالي في فلسطين تضعنا بأقل مما هو موجود في الشرق الأوسط والعالم، حيث أشارت البيانات أنه فقط 3% من البالغين فوق 15 عاما حصلوا على قروض من البنوك، بينما 6% فقط لديهم حسابات توفير.
وتابع: مقارنة بغيرها فإن هذه النسب أعلى من ذلك في الشرق الأوسط والعالم، ولرفعها علينا بالتوعية وخصوصا لطلبة المدارس.
من جهته، قال رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث معاوية إعمر "إن الأسبوع المصرفي يضيف مهارات ضرورية للطالب تفيده في المستقبل، ورسالتنا للجميع أننا سنستمر في تقديم الخدمة للاجئين الفلسطينيين.
ونقل محافظ نابلس ابراهيم رمضان تحيات الرئيس محمود عباس للقائمين والمشاركين في الأٍسبوع المصرفي، وقال "إن القطاع المصرفي في فلسطين يخطو خطوات كبيرة، ولو لم يكن تحت الاحتلال لكانت الأمور أفضل من ذلك بكثير".