خاص الحدث - محمد بدر
قال مصدر مطلع في قطاع غزة إن حركة حماس وأجهزتها الأمنية بدأت مناقشات ومراجعات بخصوص التعامل مع المسيرات التي خرجت في القطاع في إطار الحراك الشعبي "بدنا نعيش".
وأوضح المصدر أن هناك خلافات حول طريقة التعاطي مع المتظاهرين، وأن هناك اعترافا من قبل جميع الأطراف في الحركة بأن التعامل بهذه الطريقة أضر بسمعة الحركة بشكل كبير.
وأشار المصدر أنه يُتوقع أن توضع خطة أمنية جديدة للتعامل مع المتظاهرين، قد تتضمن تكثيف المسيرات المؤيدة لحركة حماس أو المؤيدة للمقاومة كما حدث بعد عملية "أرائيل".
وتعرضت حماس لانتقادات شعبية وفصائلية واسعة بعد قمعها بالقوة نشاطات الحراك الشبابي "بدنا نعيش". وكان لافتا أن بعض هذه الانتقادات صدر عن قيادات في الحركة أو مقربين منها.
وقال القيادي البارز في الحركة حسن يوسف، اليوم الثلاثاء، إن استخدام العنف والقمع ضد أي فلسطيني على خلفية ممارسة حقه في التعبير المشروع عن رأيه، أمر مرفوض. ودعا إلى تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وكانت عناصر مجهولة يرجح أنها تابعة لحماس، اعتدت، يوم أمس، على الناطق الإعلامي باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، وهو ما استدعى نقله للمشفى لتلقي العلاج، حيث أصيب بكسور وجروح.
يوم أمس، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن مصدر أمني في القطاع أن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس أحبطت مخططا أمنيا إعلاميا من 4 مراحل، لتقويض حكم حماس في غزة وتشويه صورتها.
ووفقا للقناة، أكد المصدر الأمني أن المخطط تقف وراءه عدة دول بتمويل كبير، ويبدأ من منصات التواصل الاجتماعي وينتهي بالعمل الميداني المباشر المتمثل بالتظاهر.
وأشار حراك "بدنا نعيش" في وقت سابق، أنه حراك بمطالب اجتماعية ولا يحمل أي معان أو شعارات سياسية، مؤكدا أنه يقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ويعتبرها خطا أحمر، ومطالبه بالأساس معيشية.