الحدث- وكالات
أكدت السلطة الفلسطينية أنها ستوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في حال إقدام الاحتلال على وقف تحويل الضرائب، في حين أعربت إسرائيل عن «خيبة أملها العميقة» للسفير الفرنسي في إسرائيل باتريك ميزوناف، الذي استدعته وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، بعد دعم فرنسا لمشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الذي لم يتم إقراره مساء الثلاثاء الماضي.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، أمس، إن قيادة السلطة الفلسطينية تتوقع أن توقف إسرائيل تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة، وأن تقوم بتقييد حركة موظفين وشخصيات من السلطة رداً على توقيعها على الاتفاقيات الدولية، من ضمنها اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت المصادر نفسها، إن السلطة أبلغت إسرائيل ووسطاء أوروبيين ودوليين أنه في حال إقدام الاحتلال على وقف تحويل الضرائب فإن السلطة ستوقف مباشرة التنسيق الأمني، وهو الذي ترددت في وقفه بعد اغتيال الشهيد زياد أبوعين في رام الله قبل أسابيع.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، إن حكومة الوفاق الوطني تلتزم بقرارات عباس وتقف خلفه وتعمل بتوجيهاته، وإن على كل الجهات دعم توجهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها عباس في تثبيت الحق الفلسطيني بالمحافل الدولية.
جاء ذلك في رده على أسئلة المواطنين بخصوص آخر التطورات على صعيد الحكومة والرواتب، عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد النصر بالبلدة القديمة في نابلس، وخلال زيارته للسوق الرئيس بالمدينة.
وحول رواتب الموظفين العموميين، قال الحمدالله، إن الإسرائيليين يؤخرون مستحقات الضرائب الفلسطينية، «ولم يبلغونا بقرار حجز أموال المقاصة من عدمه حتى الآن، وهذه الأموال حق للشعب الفلسطيني، ونسعى دائماً لتوفير الرواتب في موعدها، ونأمل ألا تواجهنا عقبات بهذا الخصوص».