تكنوبوك
أرجأت شركة أبل الإعلانَ عن هاتفها الجديد لعام 2019، ضمن سلسلة هواتف آيفون، لستة أشهر أخرى، لكن الشائعات تتردد بالفعل حول ما تخطط له عملاقة التكنولوجيا
وكانت واحدة من أكثر التسريبات المثيرة للاهتمام تتعلق بنسخة جديدة من تقنية التعرف على الوجه في الهواتف التي تطورها أبل؛ وهي خاصية تسمح لمالكي هواتف آيفون بإغلاق هواتفهم، وتنفيذ عمليات الدفع، والدخول إلى البيانات الحساسة عن طريق وجه المستخدم، وفقاً لما نشرته صحيفة The Independent البريطانية.
وتوضح براءة الاختراع الخاصة بهذه التكنولوجيا كيف يمكن لشيء يسمى «التصوير تحت الجلد» أن يطور عملية التوثيق لدى أي جهاز عن طريق فحص العروق والأوعية الدموية في وجه الشخص.
التمييز سيكون حتى بين التوائم
تنص براءة الاختراع على أن «تقييم السمات تحت الجلدية يمكن استخدامه في التمييز بين المستخدمين ذوي ملامح الوجه المتماثلة (مثل الإخوة والتوائم).
إضافة إلى أن تقييم السمات تحت الجلدية قد يستخدم لمنع فتح الجهاز عن طريق شخص غير مصرح له بفتحه باستخدام قناع، أو استخدام طرق أخرى لتقليد الوجه».
كان موقع BGR أول المواقع التي تحدثت عن براءة الاختراع. إذ يشير إلى أن أبل كانت قادرة على إدخال أكبر تجديد في تقنية التعرف على الوجه، منذ إطلاقها لأول مرة في 2017 مع هاتف آيفون إكس.
تتكون خاصية التعرف على الوجه الحالية من مستشعر خفي يجري مسحاً وتخطيطاً لنقاط الأشعة تحت الحمراء في وجه الشخص. ويمكنها التعرف على ملامح مختلفة من الوجه، إضافة إلى النظارات، والملابس، ومساحيق الجمال، وشعر الوجه.
وحتى هذه اللحظة، تجد هذه الخاصية صعوبة في التفريق بين التوائم المتماثلين، بالرغم من زعم أبل أنها لا تزال تقنية أكثر تطوراً من الماسح الضوئي لبصمة الإصبع.
ألا يجب علينا أن نقلق!
يُسبب تخطيط وتخزين خرائط الوجه في إثارة شواغل لا مفر منها لدى المدافعين عن الخصوصية، الذين يعبرون عن قلقهم بشأن التداعيات من وراء هذه التكنولوجيا إذا تسربت مثل هذه البيانات ووقعت في أيادي أطراف ذات نوايا خبيثة.
بعد الإعلان عن التقنية لأول مرة، قال جاي ستانلي، وهو محلل سياسات بارز في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، في تصريحات لصحيفة The Independent: «أعتقد أن علينا أن نقلق جداً. توجد فرص كبيرة لأن نرى ضرراً من وراء بيانات التعرف على الوجه، وإذا لم يكن اليوم سيكون قريباً، وإذا لم يكن من أبل سيكون من أندرويد».
وليس من الواضح ما إذا كانت أبل تخطط لدمج خاصية التصوير تحت الجلد مع تقنية التعرف على الوجه في إصدارات 2019 من هواتف آيفون وأجهزتها اللوحية آيباد، نظراً إلى أن الشركة لا تعلق على الشائعات المحيطة بمنتجاتها المنتظرة.