الحدث - علا عطاالله
نشر نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" صورة لمسنة وهي ميّتة، قالوا إنّ صاحبتها تُدعى غالية أبو ريدة، كان الجيش الإسرائيلي قد أعدمها ميدانيا في بلدة خزاعة جنوبي قطاع غزة، بعد أن قام أحد الجنود بمساعدتها على شرب الماء.
وتداول النشطاء الصورة، ردا على ما نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته الشخصية، (فيس بوك)، إذ كتب معلقا على صورة لجندي إسرائيلي، وهو يساعد مسنة فلسطينية على شرب الماء :" عندما تتكلم الصورة أفضل من ألف كلمة".
ويقول أدرعي، إن الصورة تم التقاطها أثناء عملية (الجرف الصامد).
غير أن عائلة المسنة أبو ريدة، ووفقا لنشطاء فلسطينيين رفضوا ما وصفه أدرعي بـ"الإنسانية"، وقالوا إن أدرعي أخفى الجزء الآخر والحقيقي من الصورة.
وأضاف الصحفي "مُثنى النجار"، وهو من سكان بلدة خزاعة على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك، أن الصورة التي نشرها أدرعي هي ذاتها، للمسنة الفلسطينية غالية أبو ريدة.
ووفق الصحفي، فقد زودته العائلة بصورة القتيلة، وتقرير طبي، يُظهر أن الجيش الإسرائيلي الذي سقى المسنّة الماء، قتلها بالرصاص.
وتابع النجار على صفحته:" أقول لكم إن من في هذه الصورة من ذوي الإعاقة البصرية ولا تقوى على المشي، قام الجيش الإسرائيلي، بإعدامها خلال الحرب الإسرائيلية، الأخيرة، وهي من سكان بلدة خزاعة، وارتقت أبو ريدة برصاص الجنود الذين يدعي أفيخاي أنهم شربوها الماء".
ووفق النجار، فقد تأكدّ من أنّ العجوز الفلسطينية قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، من خلال ذويها الذين أطلعوه على تقرير طبي رسمي، وعلى صورها .
وسخر نشطاء مما وصفوه بـ"إنسانية أدرعي، والجيش الإسرائيلي"، مؤكدين خلال تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحة أدرعي أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر ترقى لدرجة " جرائم الحرب".