الحدث ــ محمد بدر
قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مواقع للضبط الميداني التابع لحركة حماس شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقال مراسل الحدث في غزة إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت أحد المواقع بثلاث غارات متتالية.
وأضاف مراسلنا أن مدفعية الاحتلال استهدفت خلال الساعات الأخيرة نقطتين للضبط الميداني ومرصدين للمقاومة الفلسطينية، شرق دير البلح بخمس قذائف، وشرق جحر الديك، وشرق غزة، كما استهدفت أرضاً زراعية شرق دير البلح.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف الإسرائيلي على أهداف لحركة حماس يأتي في إطار الرد على إطلاق خمس قذائف صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وقالت مصادر مطلعة للحدث إن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن قصف مستوطنات غلاف غزة بخمس قذائف صاروخية، ردا على ارتقاء أربعة شهداء يوم أمس خلال فعاليات الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة.
وقال مراسل القناة العبرية العاشرة الموغ بوكر، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر الرد بشكل مدروس على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة وذلك للحفاظ على اتفاق التهدئة الأخير، وهو ما يفسر قصفه لمواقع حماس بالمدفعية وليس من خلال الطائرات الحربية.
يوم أمس، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "التعليمات الآن هي إبقاء القوات في المكان، لأننا لا نعلم إن كانت هذه التهدئة ستستمر أم لا، ونحن مستعدون لكل التطورات".
وفي تعليقه على فعاليات الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة واتفاق التهدئة الأخير مع حماس، قال نتنياهو: "هذه طريقتنا في إدارة الأمور، نستخدم القوة لو اقتضى الأمر، ونتجنب، إن كان ممكنا، حربا نحن بغنى عنها".
في المقابل، هدد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بالتعامل مع الاحتلال بطريقة مختلفة في حال لم يلتزم بما اتفق عليه، وأكد على أن الاختبار الحقيقي سيكون في الميدان ومن خلال مدى التزام الاحتلال بالتفاهمات.
وقال عضو الكنيست حاييم يليين وهو من سكان غلاف غزة، إنه يشعر بالهدوء لأول مرة منذ أشهر، لكنه يعتقد أن هذا الهدوء خادع وسينتهي بمواجهة عسكرية بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، صباح اليوم، إنه على الرغم من إطلاق خمس قذائف على غلاف غزة ورد الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع لحركة حماس، إلا أنه تم فتح معبر بيت حانون "إيريز" وكرم أبو سالم كما هو مخطط له.