الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن فعاليات أمس السبت على حدود غزة، كانت الأكبر والأضخم منذ بدء فعاليات مسيرة العودة قبل عام، رغم أن التوقعات كانت تشير لعكس ذلك، بسبب الأحوال الجوية العاصفة، وهو ما اعتبرته نجاحا لحماس والفصائل الفلسطينية بشأن قدرتها على حشد الجماهير لصالح فعالياتها.
وإذا كان الحشد الكبير نجاحا لحماس، فإن الهدوء النسبي الذي رافق الفعاليات يعدّ نجاحا مهما للوسيط المصري، بحسب الصحيفة. وأكدت أن الفرق بين ما جرى أمس وما جرى يوم "فعاليات يوم النكبة" العام الماضي حيث قتلت "إسرائيل" حوالي 60 فلسطينيا، هو وجود ضغط مصري كبير في هذه المرحلة على حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة أن رد الفصائل الفلسطينية كان مدروسا على استشهاد 4 فلسطينيين يوم أمس، واكتفت بإطلاق 5 قذائف صاروخية باتجاه غلاف غزة، وجاء رد الجيش الإسرائيلي كذلك مدروسا واستهدف مواقع فارغة وغير ذات أهمية، وذلك لمنع تدهور الأوضاع، وللعودة للتفاهمات التي تم الاتفاق عليها قبل يومين بوساطة مصرية.
وترى الصحيفة أن الأسبوع الحالي سيكون اختبارا كبيرا لسلوك الأطراف ككل، وعليه ستبني حماس سلوكها في يوم الجمعة القادم على الحدود. وشددت على أنه من الضروري والمهم التأكد من أن حركة الجهاد الإسلامي راضية عن بنود التفاهمات بين حماس و"إسرائيل"، وإلا فإنها قادرة على قلب المعادلة.
وختمت الصحيفة بالقول، إن وجود مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات الفلسطينية أحمد عبد الخالق يؤكد على "أننا بعيدون في هذه المرحلة عن مواجهة حقيقية أو جولة جديدة من القتال على حدود قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية والوفد المصري يعرف أن حماس تنتظر النتائج على الأرض، وإلا فإنها ستبدأ في الضغط خاصة وأن أياما تفصلنا عن الانتخابات الإسرائيلية".