السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد المليونية "الهادئة نسبيا".. ما الذي تعتقد به "المؤسسة العسكرية والأمنية" الإسرائيلية؟

2019-03-31 10:49:23 AM
بعد المليونية
مسيرة العودة (ارشيف الحدث)

 

الحدث ــ محمد بدر

اعتبرت صحيفة معاريف العبرية أن الهدوء النسبي الذي تحقق يوم أمس على حدود قطاع غزة، أعاد الكرة إلى الساحة السياسية، على الرغم من أن الأوضاع كان يمكن لها أن تتدحرج لمواجهة عسكرية كبيرة، ولكن التزام حركة حماس بالتفاهمات التي تم الاتفاق عليها في الأيام الأخيرة، منع وقوع هذه المواجهة.

وأوضحت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية لا تستبعد إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية، لأن الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تقود للمواجهة ما زالت قائمة، ومهمة الأطراف المتصلة بقضية قطاع غزة في الفترة القادمة هي تحييد هذه الأسباب، على حد تعبير الصحيفة.

وتعتقد "المؤسسة الأمنية والعسكرية" في "إسرائيل" أنه يمكن الاستفادة من مجريات ونتائج الأحداث في يوم السبت الماضي، من أجل الوصول إلى تفاهمات أكثر أهمية ستعيد الهدوء والاستقرار خلال الفترة المقبلة على الأقل، والدخول في مراحل أخرى وأكثر أهمية من التفاهمات.

وتابعت الصحيفة: "يجب أن نتذكر أن كل شيء لا يزال هشا وغير مستقر، وأن صاروخا واحدا فقط ضد إسرائيل أو هجوما على السياج، قد يؤدي إلى توتر الأجواء مرة أخرى وخلط الأوراق إلى درجة الدخول في مواجهة عسكرية واسعة في قطاع غزة".

وأضافت الصحيفة "لقد نجح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتعاون مع الجيش في منع وقوع مواجهة عسكرية في قطاع غزة عشية الانتخابات، وهذا له أهمية كبيرة، ولكن إلى جانب هذا النجاح هناك فشل في السياسة استمر لعام كامل، وأصبحت إسرائيل تعتمد على سلوك حماس لتنتج سلوكها".

وختمت الصحيفة: "بالنسبة لنا جميعا، من الأفضل ألا تجرى الانتخابات تحت نيران العدو الصغير (حماس) أو الأعداء الأقوى مثل حزب الله وإيران.. ولكن بعد الانتخابات، يتعين على المستويات السياسية والعسكرية أن تدرس بعمقها كافة السياسات خلال الفترة الماضية، وكيف أن تنظيما كحماس استطاع أن يغير الأجندة الإسرائيلية بالكامل ويتحكم بالمشهد ككل".