الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حول التقارير الإسرائيلية عن نية الجهاد تنفيذ هجوم كبير.. تفاصيل جديدة

تتعلق بشخص الأمين العام للحركة زياد النخالة

2019-04-02 05:45:22 AM
حول التقارير الإسرائيلية عن نية الجهاد تنفيذ هجوم كبير.. تفاصيل جديدة
زياد نخالة

 

خاص الحدث ــ محمد بدر

ما بين رفض حركة الجهاد الإسلامي للرواية الإسرائيلية حول نيتها تنفيذ هجوم كبير على حدود قطاع غزة وما بين الرواية نفسها، تفاصيل تتعلق بشخص الأمين العام للحركة زياد النخالة؛ الذي تزج به "إسرائيل" في كل حديث لها عن المواجهة أو التصعيد أو "إشعال المنطقة" كما يروق للإعلام الإسرائيلي التعبير.

 ومنذ تولي النخالة لمنصب الأمين العام لحركة الجهاد، توالت التقارير الإسرائيلية حوله، وإن تنوعت مواضيعها إلا أنها اجتمعت على توصيفات مشتركة: متطرف ومقرب من إيران وحزب الله ومتشدد في مواقفه وعبقري حد الجنون.

وقال مصدر مطلع في حركة الجهاد لـ"الحدث" إن التقارير الإسرائيلية حول نية الجهاد تنفيذ هجوم كبير على حدود قطاع غزة، جاءت في أعقاب اتصال أجراه الوفد الأمني المصري مع النخالة في مطلع الأسبوع الجاري.

ورجح المصدر أن يكون النخالة قد هدد خلال الاتصال بالمبادرة بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في حال تراجعت "إسرائيل" عن الالتزام بالتفاهمات أو حاولت المماطلة والمراوغة بشأن تنفيذها.

وأشار المصدر أنه من المرجح رصد الإسرائيليين للاتصال وما جاء فيه من نقاش، وبناء على ذلك بنوا اعتقاداتهم وتفسيراتهم التي نُشرت على لسان أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين في صحيفة يديعوت أحرنوت.

 وأكد المصدر أن الحركة تعدّ بالفعل لليوم الذي لا تلتزم به "إسرائيل" بالتفاهمات، وفي نفس الوقت شدد على أن الحركة تعطي أولوية لتطبيق هذه التفاهمات ولانجاح الجهود المصرية.

وحول حملة التحريض الإسرائيلية ضد النخالة، قال المصدر إن الإسرائيليين يعلمون جيدا أن أمين عام الجهاد ليس مجرد قائد سياسي فقط، بل إنه مشارك فعلي وعملياتي في إطار استعدادت محور المقاومة للقتال على أكثر من جبهة في حال شنت "إسرائيل" هجوما كبيرا على إحدى الجبهات في سوريا أو لبنان أو غزة، ولذلك فإن النظرة له مختلفة.

وأوضح المصدر أن تصريحات النخالة التي أدلى بها في طهران قبل عدة أشهر، وأشار فيها إلى وجود خطط فعلية وجاهزة لمحور المقاومة للتدخل على أكثر من جبهة، ليست جزءا من حرب نفسية موجهة، وإنما حقيقة عملية على الأرض، ولذلك فإن الإسرائيليين مترددون من البدء بعملية عسكرية كبيرة وواسعة على أي جبهة، لأنهم يعلمون أنهم سيواجهوا أكثر من جبهة في نفس الوقت.

يوم أمس، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن حركة الجهاد الإسلامي تحاول تنفيذ هجوم كبير أو سلسة من الهجمات ضد "إسرائيل" في الساعات أو الأيام القادمة، من أجل ضرب جهود الوساطة المصرية وإشعال المنطقة، على حد تعبير الصحيفة.

وأضافت "في الساعات القليلة الماضية، رصدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نشاطا خطيرا واستثنائيا من جانب أعضاء الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في عدة مواقع على طول السلك الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل".

وتقدر "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" أن الهجوم سيتم من خلال إطلاق صواريخ مضادة للدروع أو تفجير عبوات ناسفة على طول السلك أو حتى محاولة اجتياز السلك لتنفيذ هجوم كبير. ووفقا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، هذه الاستعدادات التي يقوم بها عناصر الجهاد الإسلامي تتم بدون معرفة الوسطاء المصريين ولا حتى حركة حماس المسيطرة أمنيا على القطاع، وأن تعليمات تنفيذ الهجوم نُقلت إلى الجناح العسكري من مكتب الأمين العام للحركة زياد النخالة.

وأوضحت الصحيفة "لا يزال من غير الواضح تماما لماذا تريد الجهاد الإسلامي ضرب التفاهمات الأخيرة، مع الإشارة إلى أنها آخر من ضرب صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة بعد مليونية مسيرة العودة".

وقال مسؤولون أمنيون للصحيفة إن وجود خالد البطش وداوود شهاب في اللجنة الفصائلية التي تفاوض الوفد المصري لا يعني أن الحركة راضية عن التفاهمات، وقد يتم الهجوم بدون معرفتهما أو بمعرفتهما ولكن بقرار من زياد النخالة.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد نفت ما أوردته صحيفة يديعوت في تقريرها. وقال الناطق باسم الحركة مصعب بريم في اتصال مع "الحدث" إن "الاحتلال ينشر مثل هذه التقارير لحسابات داخلية تتعلق فيه"، مشددا على احترام جهود الوساطة المصرية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويخفف من معاناته.