الحدث- غزة
قالت فصائل وقوى فلسطينية، إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي، في قطاع غزة مفتّعلة، وأنها "جزءا من المناكفات السياسية بين حركتي فتح وحماس".
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، في بيانٍ لها على هامش وقفة احتجاجية أمام شركة الكهرباء في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إنّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مفتعلّة.
وأضافت الجبهة، أن حركتي فتح وحماس تتحملان، مسؤولية أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وما تسببه من مآسٍ إنسانية.
ومن جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، في بيانٍ لها، إن أزمة الكهرباء مفتعلة، ويدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، وأن حل المشكلة يتم من خلال الضغط الجماهيري على حركتي فتح وحماس.
ولقي طفلان شقيقان، مساء أمس مصرعهما، في منزلهما غرب مدينة غزة، بسبب حريق اندلع جراء "ماس كهربائي".
ودعا بيان الجبهة الجهات المسئولة عن الكهرباء، إلى معالجة الأزمة من خلال توفير كميات السولار المستخدمة في محطة توليد الكهرباء بعيداً عن التجاذبات السياسية وفق البيان.
ويعاني قطاع غزة منذ 7 سنوات من أزمة كهرباء كبيرة، بدأت عقب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006.
ويعيش سكان القطاع، وفق جدول توزيع يومي بواقع 8 ساعات وصل للكهرباء و8 ساعات قطع.
ومنذ نحو أسبوع وبفعل توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، جراء نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، أعلنت شركة توزيع الكهرباء عن زيادة عدد ساعات قطع التيار، ليصل إلى 20 ساعة يوميا، في وقت لا تتجاوز ساعات الوصل (4 ساعات) في اليوم.
وتتسبب الوسائل التي يستخدمها الفلسطينيون في إنارة منازلهم خلال فترة انقطاع الكهرباء بالعديد من الحرائق و"المآسي" الإنسانية.
وكان من أكثر تلك الحوادث صدمة، هي وفاة أسرة فلسطينية كاملة مكونة من 6 أشخاص، هم الأب والأم، وأطفالهما الأربعة في مدينة غزة، نتيجة حريق تسببت به "شمعة" كانوا يستخدمونها في إنارة المنزل نهاية شهر يناير/كانون ثاني 2013.
ومن جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ لها إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي مفتعلة، وعلى كافة المسؤولين عدم التذرع بأي حجج لتكون مبررًا لزيادة الحصار على قطاع غزة.
ودعا بيان الجهاد، كافة المسؤولين للوقوف أمام مسؤولياتهم الحقيقية، و"أن يتقوا الله في أبناء شعبهم" .
وتابعت :" الشعب ليس رهينةً لسجالات السياسة بين هذا الفريق أو ذاك"، في إشارة لحركتي فتح وحماس.
ويعيش سكان غزة، في ظل حصار قاسي، فرضته إسرائيل على القطاع إثر نجاح حركة "حماس"، التي تعتبرها "منظمة إرهابية" في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006.
ثم عززت إسرائيل الحصار، وشدّدته في منتصف حزيران/ يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع، واستمرت في هذا الحصار رغم إعلان "حماس"، التخلي عن حكم غزة مع تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية، أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.