الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لماذا قررت "إسرائيل" نشر معلومات سرية حول الهجوم المتوقع ضدها على حدود غزة؟

2019-04-02 09:24:55 AM
لماذا قررت
حدود غزة (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" قررت نشر المعلومات السرية المتعلقة بنية حركة الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم على حدود قطاع غزة لعدة أهداف، أهمها؛ ردع الحركة عن تنفيذ الهجوم الذي تعدّ له، ونقل رسالة للجمهور الإسرائيلي مفادها أن حماس معنية بالتفاهمات وليس فقط "إسرائيل"، ولكن هناك من يحاول التأثير على ذلك.

وأوضحت أن هذه المعلومات كانت بمثابة رسالة لحركة حماس بأن هناك تحركات سرية هدفها إحباط التفاهمات، التي تجري في الأراضي الخاضعة لسيطرتها في غزة، بالإضافة إلى أن هذه المعلومات تعدّ بمثابة إنذار لحماس والجهاد والأطراف ذات العلاقة بقضايا قطاع غزة وخاصة المصريين والأمم المتحدة.

يوم أمس، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن حركة الجهاد الإسلامي تحاول تنفيذ هجوم كبير أو سلسلة من الهجمات ضد "إسرائيل" في الساعات أو الأيام القادمة، من أجل ضرب جهود الوساطة المصرية وإشعال المنطقة، على حد تعبير الصحيفة.

وأضافت "في الساعات القليلة الماضية، رصدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نشاطا خطيرا واستثنائيا من جانب أعضاء الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في عدة مواقع على طول السلك الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل".

وتقدر "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" أن الهجوم سيتم من خلال إطلاق صواريخ مضادة للدروع أو تفجير عبوات ناسفة على طول السلك أو حتى محاولة اجتياز السلك لتنفيذ هجوم كبير. ووفقا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، فإن هذه الاستعدادات التي يقوم بها عناصر الجهاد الإسلامي تتم بدون معرفة الوسطاء المصريين ولا حتى حركة حماس المسيطرة أمنيا على القطاع، وأن تعليمات تنفيذ الهجوم نُقلت إلى الجناح العسكري من مكتب الأمين العام للحركة زياد النخالة.

وأوضحت الصحيفة "لا يزال من غير الواضح تماما لماذا تريد الجهاد الإسلامي ضرب التفاهمات الأخيرة، مع الإشارة إلى أنها آخر من ضرب صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة بعد مليونية مسيرة العودة".

وقال مسؤولون أمنيون للصحيفة إن وجود خالد البطش وداوود شهاب في اللجنة الفصائلية التي تفاوض الوفد المصري لا يعني أن الحركة راضية عن التفاهمات، وقد يتم الهجوم بدون معرفتهما أو بمعرفتهما ولكن بقرار من زياد النخالة.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد نفت ما أوردته صحيفة يديعوت في تقريرها. وقال الناطق باسم الحركة مصعب بريم في اتصال مع "الحدث" إن "الاحتلال ينشر مثل هذه التقارير لحسابات داخلية تتعلق فيه"، مشددا على احترام جهود الوساطة المصرية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويخفف من معاناته.