الحدث - إسراء أبوعيشة
"ع وين" شعار تم اختياره لافتتاح مهرجان رام الله للرقص المعاصر بنسخته الرابعة عشر، وهو السؤال الذي يمس كل فرد فلسطيني يعيش ضمن هذه الدائرة، ويحتاج لإجابة "لوين إحنا رايحين"، وما هو المصير المنتظر حول مستقبلنا الاجتماعي والسياسي والثقافي.
وقالت منسقة المهرجان حلا السويدان، إن فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر، إنطلقت بعرض لفرقة "اكرو راب " الفرنسية، والتي دمجت بين رقص الهيب هوب والرقص المعاصر، ووظيفة الهيب هوب هو التعبير عن الأشخاص المهمشين والجانب الإيجابي والجيد في الحياة، وعبر العرض عن رفضهم لعدم المساواة الاجتماعية والسياسية والثقافية حول العالم.
وأضافت السويدان، أن المهرجان الذي سيستمر حتى 11 نيسان؛ يهدف إلى تعزيز لغة الحوار والتبادل الثقافي بين الشعب الفلسطيني وشعوب العالم، وتطوير قدرات العاملين في مجال الرقص في فلسطين بأشكال متنوعة من الرقص المعاصر. مشيرة أن الرقص المعاصر هو وسيلة للتعبير عن أي رأي، لأن اللغة الجسدية لغة مشتركة يفهمها الجميع.
وأشارت السويدان، أن نسخة المهرجان لهذا العام تحمل شعار "ع وين"، والذي يضم 19 عرضاً لـ 15 فرقة، منها ثلاث فرق فلسطينية، كما ويستضيف المهرجان فرقا من فرنسا وأستراليا واليونان وأوكرانيا وبريطانيا وتونس. مضيفة، أن المهرجان يتضمن أنشطة عديدة ومتنوعة، منها العروض المسرحية والساحات العامة والمتاحف وغيرها.
وأكدت السويدان، أن المهرجان ينظم بالشراكة مع بلدية رام الله، وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية، ومؤسسات أجنبية وعربية ومحلية متعددة.
يشار أن الرقص المعاصر هو أحد فنون التعبير الجسدي التي ظهرت في أوائل القرن العشرين كحركة مغايرة لفنون الرقص الكلاسيكي والباليه، وتطور على يد الأمريكيتين مارثا غراهام وإيزادورا دنكان. وبعكس الباليه، لا يشتمل الرقص المعاصر على حركات محددة ومفردات للحركة يتعين على الراقص أداؤها، بل يعتمد بشكل أساسي على الحركة بشكل حر.
ويعتمد الرقص المعاصر على الإحساس واللياقة البدنية، وذلك من خلال اختبارات للتعرف على تفكيره وخلفيته الثقافية وشخصيته وجوانب اهتماماته، لأنه يقدم اتجاها ومنهجا، وليس رقصا دون هدف.