الحدث- محمد غفري
على مساحة تزيد عن أربعة آلاف دونم مربع، تتوسع جنوب غرب مدينة بيت لحم مستوطنة "بتار عيليت" إحدى أكبر مستوطنات الاحتلال المقامة على أراضي الضفة الغربية، وتجري يومياً عمليات ضمها الفعلي إلى داخل إسرائيل.
مطلع الأسبوع الجاري، صادق ما يسمى المجلس الأعلى للمستوطنات وبلدية "بيتار عيليت"، على بناء 770 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيتار عيليت ج" المقامة على أراضي مواطني قرى حوسان ونحالين ووادي فوكين جنوب غرب بيت لحم.
تأسست "بيتار عيليت" عام 1985، وقد تم تسميتها بهذا الأسم نسبة إلى مدينة يهودية قديمة اسمها "بيتار" تقع آثارها على بعد كيلومتر واحد منها.
وفي نهاية عام 2007 بلغ عدد سكانها قرابة 38,000 مستوطن، ويتوقع أن يصل العدد إلى 100,000 مستوطن بحلول عام 2020.
مستوطنة لليهود المتدينين
يقول خبير الاستيطان خليل التفكجي إن "بتار عيليت" تقع ضمن الكتلة الاستيطانية الضخمة المقامة في الجزء الجنوبي الغربي من بيت لحم.
وهذه الكتلة الاستيطانية وفق التفكجي تتكون من 14 مستوطنة إسرائيلية أكبرها "بيتار عليت"، وهي مستوطنة لليهود المتدينين، التي تقع على الخط الأخضر.
وحول أهمية هذه المستوطنة للاحتلال، يؤكد التفكجي في حوار مع "الحدث"، إن إسرائيل تعتبر هذه المنطقة جزءا من أراضي إسرائيل التاريخية، باعتبار أن أول مستوطنة إسرائيلية أقيمت في هذه المنطقة في عام 1925.
وشدد التفكجي أن التوسع الاستيطاني في "بتار عيليت" يتم بشكل كبير جدا، على حساب أراض تمت مصادرتها من قرى وادي فوكين ونحالين وحوسان.
عمليات ضم لإسرائيل
وأشار خليل التفكجي أن ما يجري من توسع في هذه المستوطنات الإسرائيلية في هذه المنطقة؛ هو جزء من السياسة الإسرائيلية في عملية الضم الزاحف ضمن ما يطلق عليه "القدس الكبرى" بحسب المفهوم الإسرائيلي، التي تضم هذه الكتلة، أو بقضية ضم الكتل الاستيطانية إلى داخل الحدود الإسرائيلية، على اعتبار أن البناء في هذه المنطقة يتم بالقرب من الخط الأخضر.
وأفاد خبير الخرائط في مركز "بيت الشرق" أن مساحة هذه المستوطنة تجاوزت 4 آلاف دونم، ويبلغ عدد الوحدات السكنية فيها حسب المخطط 8 آلاف وحدة سكنية.