الحدث- محمد غفري
تنطلق غداً الثلاثاء انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي، وسط مشاركة من قبل قائمتين عربيتين من فلسطينيي الداخل، ودعوات شعبية أخرى لمقاطعة الانتخابات.
قائمتان ستعبران نسبة الحسم
وبحسب تقرير صدر صباح اليوم، عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"؛ تخوض الانتخابات في أوساط فلسطينيي الداخل قائمتان ستعبران نسبة الحسم وفق استطلاعات الرأي وهما:
تحالف "الجبهة الديمقراطية- العربية للتغيير"، ويضم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي في صلبها الحزب الشيوعي، والحركة العربية للتغيير، وتتوقع استطلاعات الرأي لهذا التحالف الحصول على ما بين 6 إلى 7 مقاعد.
تحالف "القائمة الموحدة- التجمع الوطني"، ويضم القائمة العربية الموحدة وهي الجناح السياسي للحركة الإسلامية (التيار الجنوبي)، والتجمع الوطني الديمقراطي، وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحصل على ما بين 4 إلى 5 مقاعد.
وثمة استطلاعات أخرى توقعت حصول القائمتين معا على ما بين 11 إلى 12 مقعدا، إذ إنهما ترتبطان باتفاقية فائض الأصوات، والنتيجة النهائية لهما تظلّ متعلقة بنسبة تصويت السكان العرب في هذه الانتخابات.
العمل يجري لرفع نسبة التصويت
وحول آخر الاستعدادات للانتخابات، يقول المرشح العربي عن تحالف "القائمة الموحدة- التجمع الوطني" د. مطانس شحادة، إن هناك استنفارا واسعا لديهم في الحزب في كل الفروع ومن قبل كافة الكوادر.
وأكد شحادة في تصريح مقتضب لـ"الحدث"، أن العمل متواصل ليل نهار، لرفع نسبة التصويت لدى الجمهور العربي.
دعوات للمقاطعة
حركة المقاطعة الوطنية الشعبية لانتخابات الكنيست دعت صباح اليوم الاثنين، في بيان صحفي وصل "الحدث" نسخة عنه "جماهير شعبنا في الداخل وقواها السياسية الحية والوطنية إلى مقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني".
ويرجع رفض حركة المقاطعة لانتخابات "الكنيست" إلى محورين، أولهما موقفها بعدم شرعية هذا الكيان وقوانينه واجراءاته الإجرامية، بما في ذلك عدم شرعية المؤسسة التشريعية، أي "الكنيست".
أما المحور الثاني فيتمثل بمراجعة نجاعة لهذه المشاركة في الانتخابات أو فشلها خلال سبعين عاماً، وأنها أثبتت بالدليل القاطع، أن النتيجة الحقيقة لهذه المشاركة هي صفر أو أقرب إليه.
ودعت حركة المقاطعة بالمقابل إلى تبني مشروع لإعادة تنظيم الشعب الفلسطيني في الداخل، من خلال انتخاب قيادة وطنية قطرية.
المقاطعة أخذت أكبر من حجمها
وحول مدى تأثير حركة المقاطعة لانتخابات "الكنيست"، يرى المرشح للانتخابات د. مطانس شحادة أن حركة المقاطعة للانتخابات قد أخذت أكبر من حجمها وأنه لا يوجد أي داعٍ لتضخيمها.
وأكد شحادة أنه يتأمل أن تكون نسبة التصويت جيدة.
في المقابل، أكد ممثلون عن الحملة الشعبية للمقاطعة لـ"الحدث"، على أن مجرد النقد المتزايد للحملة، وانزعاج القوائم العربية المنخرطة في انتخابات الكنيست منها، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على قوة حضورها.