الحدث- محمد غفري
قامت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بنقل الأسير وليد دقة (34 عاماً في الأسر) من سجن ريمون إلى سجن هداريم بشكل تعسفي، على خلفية دوره في الإضراب الحالي، الذي انطلقت شرارته من سجن ريمون.
ويخوض نحو 400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.
سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، قالت إن إدارة السجون نقلت الأسير وليد من سجن ريمون حيث انطلق إضراب الأسرى، إلى سجن هداريم.
وأكدت سلامة في حوار مع "الحدث"، أن نقل وليد تم على خلفية دوره في الإضراب وحشده للأسرى المضربين، وزيادة وعيهم حول أهمية الإضراب في تحقيق مطالبهم، وبالتالي يهدف الاحتلال إلى جعل وليد في سجن بعيد غير مؤثر على معنويات المضربين.
وأشارت، إلى أن نقل دقة تم بشكل تعسفي ولم يتم إبلاغه بالنقل إلا قبل ساعات قليلة، أي أن نقله تم على طريقة الخطف.
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، قامت إدارة سجون الاحتلال مراراً بنقل الأسير وليد دقة من سجن إلى آخر، حتى أنه لم يستقر إلا أشهر معدودة في كل سجن.
هنا تأكد سناء سلامة، أن نقل وليد ست مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، هو نوع من الإجراءات العقابية، ويؤثر على وضعه الصحي.
"خلال إحدى عمليات النقل وليد فقد الوعي، وتم القيام بعمل تنفس صناعي له"، وفق ما ذكرت سلامة.
وأردفت، أن نقل الأسرى يتم في ظروف غير إنسانية داخل ما تعرف بالبوسطة، ويبقى مقيدا لساعات طويلة دون طعام وشراب، وانتظار لساعات في كل محطة نقل.
ومما لا يقل خطورة وهمجية، أن سلطات الاحتلال قامت بمصادرة كافة أوراق الأسير وليد دقة في سجون ريمون، من بينها دراسة حول مشروع الهوية، يعمل عليها منذ فترة طويلة.
جدير بالذكر، أن الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية في الداخل المحتل، واعتقل في العام 1986 وحكم عليه بالسجن المؤبد.