الحدث - غزة
حذرت بلدية غزة، من آثار المنخفض الجوي القادم، على بنية القطاع التحتية، التي تعاني من تدمير واسع بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقالت بلدية غزة، في بيان صحفي وصل وكالة الأناضول نسخةً منه، إنّها، "شكلت لجنة طوارئ، لمواجهة أي كارثة إنسانية، قد يتسبب بها المنخفض الجوي القادم، على كافة الأراضي الفلسطينية".
وأطلقت دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى" على المنخفض الجوي القادم، فيما أطلقت عليه لبنان اسم "زينة".
وشنتّ إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.
وأضافت البلدية، أنّها قامت بتجهيز (8) مضخات لتصريف مياه الأمطار المتدفقة من عدة مناطق في المدينة إلى برك بديلة.
وأكدت، البلدية، أن بنيّة القطاع المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، غير مجهزّة لاستقبال المنخفضات العميقة.
ودعت البلدية إلى البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، وتأهيل الشوارع، وبناء المنازل، المدمرة.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني أقدّم عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة، على إخلاء منازلهم، بفعل تدفق مياه الأمطار.
وتدفقت مياه الأمطار الغزيرة، إلى منطقة النفق، التي تعد من أكثر مناطق مدينة غزة انخفاضا، إلى أعلى مستوى لها، وهو الأمر الذي يتخوف مواطنون من تكراره.
وبدأ المنخفض الجوي السبت الماضي، ويشتد يوم غدٍ الثلاثاء، مع احتمالية كبيرة لتساقط الثلوج على كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس).
من جانبه، قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، إنّ طواقمه أعلنت حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي القادم.
وحذر، الجهاز في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، من تداعيات المنخفض على أصحاب المنازل المدمرة.
وبدورها، حذرت رابطة النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، من كارثة إنسانية تواجه أصحاب المنازل المدمرة بيوتهم جراء المنخفض الجوي.
ودعت الرابطة في بيان وصل وكالة الأناضول نسخةً منه، كافة المسئولين، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية النازحين، ومنع حدوث "كارثة إنسانية".
وأضافت الرابطة:"النازحون، وأصحاب البيوت المدمر يعيشون أوضاعاً معيشية قاسية وصعبة، في ظل انعدام مراكز الإيواء وانقطاع التيار الكهربائي".
ومنذ نحو أسبوع، وبفعل توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، جراء نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، أعلنت شركة توزيع الكهرباء عن زيادة عدد ساعات قطع التيار، ليصل إلى 20 ساعة يوميا، في وقت لا تتجاوز ساعات الوصل (4 ساعات) في اليوم.