برنامج أكاديمي لنخبة جنود جيش الاحتلال في الجامعة العبرية

الحدث- أحمد أبو ليلى

فازت الجامعة العبرية، في القدس المحتلة، بمناقصة مثيرة للجدل لإدارة برنامج للتميز الأكاديمي لفيلق الاستخبارات التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويتيح البرنامج لطلاب من جيش الاحتلال يرتدون الزي العسكري ويحملون الأسلحة الشخصية في الحرم الجامعي بالدراسة في الجامعة عبر إنشاء قاعدة عسكرية تمكنهم من الاستمرار في خدمتهم العسكرية.

ونفى جيش الاحتلال لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن يكون الجنود مسلحين داخل الحرم الجامعي، وذلك إثر موجة من الاعتراضات والانتقادات من شخصيات أكاديمية قالت إن الأمر سيشكل "صعوبة تربوية ملحوظة وتجعل من الصعب على الطلاب الاندماج اجتماعيًا في الحياة الجامعية."

البرنامج الأكاديمي

يُعرف البرنامج ببرنامج النخبة في جيش الاحتلال، ويدعى  "برنامج الزنابق"، ومدته ثلاث سنوات، ويهدف إلى تدريب ضباط المخابرات ذوي المهارات العالية، على مهارات أساسية والحصول على درجة بكالوريوس مزدوجة في تخصصين الأول هو مجموعة فريدة من الدورات المختلفة في دراسات الشرق الأوسط والعلوم السياسية وعلم الاجتماع، فيما يتمتع الطلاب-الجنود بحرية اختيار تخصصهم الثاني بالإضافة إلى التدريب العسكري والاستخباراتي الصارم. 

فيما يتبع التدريب ست سنوات في مناصب رئيسية في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

يُشار إلى أن التعاون ما بين جيش الاحتلال والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية ليس بالأمر الجديد، فالأخيرة تقدم خدمات مختلفة للجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، وكانت جامعة حيفا قد استضافت ذات البرنامج الأكاديمي عند تأسيسه منذ 14 عاماً.

من الجدير بالذكر أن البرنامج سيبدأ في العام الدراسي المقبل في تشرين الثاني 2019.