الحدث - سجود عاصي
تداولت مواقع إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي بالأمس، أنباءً عن احتمال عودة المقاومة الفلسطينية والغزيين على الحدود إلى الأساليب الخشنة والعنيفة في حال لم يلتزم الاحتلال بالتفاهمات التي تم التوافق عليها ما بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية.
وفي لقاء مع "الحدث"، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة مصعب البريم ، أن التفاهمات مع الاحتلال ما زالت جارية ولا أنباء عن تعثرها في الوقت الحالي.
وأشار البريم، إلى أنه تم الحديث مع الوسيط المصري بموضوع الجدولة وتطبيق التفاهمات في وقت معين. مضيفا، أن الموضوع الآن بيد المصريين.
وقال الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة عبد اللطيف القانوع، إن لا معلومات حول إمكانية العودة إلى الأدوات العنيفة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأشار القانوع لـ"الحدث"، أن التفاهمات مع الاحتلال جارية، وأن حركته ما زالت تراقب سلوك الاحتلال في ظل انتظار تنفيذ المرحلة الثانية من هذه التفاهمات.
وأكد القانوع، أن فعاليات مسيرة العودة السلمية ستستمر من أجل الضغط على الاحتلال لإرغامه بالالتزام بالتفاهمات التي تم الاتفاق عليها من خلال الوسيط المصري.
كما وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل في حديث سابق مع "الحدث"، إلى أن الموضوع لم يطرح بعد على طاولة الهيئة العليا لمسيرات العودة حتى يتم الحديث به على الإعلام. مؤكدا، أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي بادر لعدم التزام "إسرائيل" بتنفيذ التفاهمات.
وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إلى أن الجهود التي تبذل الآن للتوصل إلى تفاهمات على جبهة قطاع غزة يمكن أن تنهار إذا استمر التوتر داخل السجون، وأن ما يجري في السجون يمكن أن يطلق شرارة المواجهة الواسعة التي لا يمكن لأحد أن يحتويها على الإطلاق.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها ترجمته "الحدث"، قد أشارت أن مسؤولا فلسطينيا في قطاع غزة أكد لها أن هناك احتمالية للعودة لفعاليات أكثر حدة على حدود قطاع غزة، وذلك في ضوء خرق "إسرائيل" لبعض التفاهمات.
ونقلت عن المسؤول الفلسطيني تأكيده أن إطلاق النار باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين مؤخرا والذي أدى لاستشهاد طفل فلسطيني وكذلك استهداف الصيادين، يشكّل انتهاكا صارخا للتفاهمات وتراجعا عنها.
وأضاف أن إسرائيل تنتهك أيضا ما تم الاتفاق عليه بخصوص إدخال البضائع لقطاع غزة، مشيرا إلى أن كل الخيارات أصبحت مطروحة وقيد الدراسة بما في ذلك تصعيد الأوضاع على الحدود.