الحدث الثقافي
ارتبطت الكوفية الفلسطينية بالنضال الشعبي الفلسطيني منذ بدايات القرن العشرين، حيث بدأ الشعب الفلسطيني مقاومة خطر الهجرة اليهودية والتعديات المتتالية على المقدسات الفلسطينية في ظل الاحتلال البريطاني، ونذكر من هذه المحطَّات ثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، حيث كان المناضلون الفلسطينيون يتلثمون باستخدام الكوفية؛ ما جعل الاحتلال البريطاني يصدر أمراً باعتقال كل من يضع الكوفية، فصدر أمر عن قيادة الثورة الفلسطينية أن يرتدي الكوفية جميع أبناء الشعب الفلسطيني من مدنيين (أصحاب الطرابيش) وفلاحين.
واستمر هذا الرمز حاضراً في نضال الفلسطينيين بعد النكبة ومع تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وبدء الكفاح المسلح، كما لعب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات دوراً مهماً في ترسيخ هذا الرمز من خلال إصراره على ارتداء الكوفية والعقال الفلسطينيين مع الزي العسكري، فضلاً عن كون الكوفية هي الرمز الأكثر حضوراً لمناصري القضية الفلسطينية حول العالم، كما كانت رمزاً متميزاً خلال الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية.
تتميز الكوفية الفلسطينية باللون الأبيض والأسود مع نقوش واسعة، وهي مشتركة مع بعض القرى في بلاد الشام بنقوش مختلفة اختلافات طفيفة، لكن قيمة الكوفية في مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية تمثلت باعتبار يوم الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يوماً للكوفية الفلسطينية، وهذا التاريخ هو تاريخ إعلان استقلال فلسطين عام 1988 أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
مصدر موقع بابونج