الحدث للأسرى
أكدت حركة فتح على أولوية قضية تحرير الأسرى على أجندة العمل اليومي الوطني، واعتبرت النضال لتحريرهم معياراً للوفاء والاخلاص لمبادئ وأهداف حركة التحرر الوطنية.
وجددت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية اليوم الأربعاء، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني المصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، العهد على استمرار الكفاح والنضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية التي دفع الأسرى حريتهم ثمنا على دربها، وعاهدتهم على تصعيد آليات العمل الوطني في الميادين الوطنية والمحافل العربية والدولية على كافة المستويات الشعبية والرسمية والقانونية .
وأشادت فتح بهذه المناسبة بموقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية من موضوع خصم سلطات الاحتلال الاسرائيلي قيمة مخصصات الأسرى من أموال الضرائب الفلسطينية، ورأت فيه انعكاسا طبيعيا لموقف الشعب الفلسطيني الذي يعتبر قضية الأسرى وطنية غير خاضعة للتجاذبات السياسية، كما اعتبرت قرار عدم استلام أموال المقاصة المنقوصة بقيمة مخصصات الأسرى موقفا شجاعا ربط مصير الشعب بمصير الأسرى، ورأته تعبيرا نبيلا عن عمق الإحساس بآلام الأسرى وذويهم، وادراكا راقيا لمعنى الواجب الوطني.
وأكدت بقاء قضية تحرير الأسرى أولوية على رأس جدول العمل اليومي الوطني، وشددت على ان حرية الوطن ارضا وشعبا لن تكتمل الا بحرية الأسرى، واعتبرت الوفاء والاخلاص للأسرى والالتزام بتأمين كل حقوقهم معيارا للالتزام بمبادئ واهداف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية .
ورأت في جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية الاسرائيلية العنصرية بحق الأسرى وانتهاكها المستمر لحقوقهم المكفولة في القوانين الدولية، والتي وصلت الى حد قتل الأسرى مباشرة او عبر الاهمال الطبي، رأت فيها جريمة حرب، يجب دفع المسؤولين عنها في المستويين العسكري والسياسي الى المحاكم الدولية المختصة.
وحيت فتح الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال، وثمنت قدراتهم وروحهم المعنوية العالية في الصمود والمواجهة، وتضحياتهم اللامحدودة وتفكيرهم الدائم بتعزيز أواصر الوحدة الوطنية عبر مبادراتهم الخلاقة.
وناشدت فتح جماهير شعبنا بتوفير كل أشكل الدعم والمؤازرة للأسرى في معاركهم البطولية، الذين أثبتوا قدرتهم على انتزاع حقوقهم من سلطات المعتقلات الإسرائيلية الإرهابية العنصرية.