"لزقت الشتوية".. لماذا استمر فصل الشتاء حتى اليوم؟

الحدث- تحرير بني صخر 
 

وصلنا لمنتصف شهر إبريل ولا يزال الطقس في فلسطين غائما جزئيا يصاحبه انخفاضٌ في درجات الحرارة، الأمر الذي أثار استهجان بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقد عرفه بعض الرواد على أنه اضطراب جوي أصاب البلاد.

والبعض الآخر علق على الأمر بعبارات سخرية، فقال أحدهم: "اللي سحب فلسطين عالقطب الشمالي يرجعها وبلا هالمزح الثقيل".

وفي هذا السياق، توقع موقع طقس فلسطين أمس الأربعاء أن تتأثر فلسطين خلال الفترة القادمة بأجواء باردة إلى شديدة البرودة مع تشكل منخفض جوي سريع وجديد.

وأضاف الموقع أن تأثير المنخفض سيبدأ مساء يوم السبت وسيمتد على فترات حتى يوم الإثنين.

وكانت قد أشارت الخرائط الجوية والنماذج العالمية المعتمدة إلى إحتمالية تشكل منظومة جوية تحمل معها ملامح شتوية إلى حد ما ستسيطر على الأجواء في بلاد الشام.

ومن المتوقع في حال استمرار ثبات هذه المنظومة والتي قد تكون نادرة في هذا الوقت من العام أن تشهد البلاد انخفاضاً ملموساً وكبيراً على درجات الحرارة وعودة سقوط الأمطار.

أسباب تأخر الصيف هذه السنة؟

في عام 2018، شهدت الجزائر اضطرابا جويا مشابها، فامتد الشتاء حينها ليحتل شهر إبريل ومايو ويونيو، وهو قريب لما يحدث في فلسطين في هذه الفترة.

وقد عرفه خبراء الطقس في الجزائر على أنه ظاهرة امتداد فصلي لموسم الشتاء، وعرفه البعض على أنه حالة تغير مناخي وآخرون بالاضطراب المناخي.

تقلب أم تغير مناخي؟

للوقوف على دقة هذه الظاهرة، قال مدير دائرة الارصاد الجوية يوسف أبو أسعد لـ "الحدث"، إن ما يحدث هو حالة عدم استقرار جوي، وهي بالعادة تنشط في فصل الربيع والخريف، والتي تسقط فيها أمطار تتراوح ما بين خفيفة ومركزة وتنشط فيها الرياح.

وأضاف أن هذه الحالات تتكرر مع نهاية فصل الشتاء وبداية الربيع، أي من 22/3 من كل عام وتستمر هذه الحالة إلى شهرين.

ويصاحب هذه التقلب أجواء خماسينية، وربما ارتفاع في الحرارة ومن ثم انخفاضها.

وبين أبو أسعد، أن هناك فرقا بين التقلب المناخي والتغير المناخي، فالتقلب هو ما يحدث في فلسطين، لكن التغير المناخي مختلف "ونحن جزء من هذا العالم وبالطبع تحدث تغيرات مناخية بالعالم ونحن نتأثر بها، ولا نؤثر بمناخ العالم كوننا ليس لدينا مصانع وما يحدث عنها من تلوث وما إلى ذلك". 

وأشار أن، الحالة التي تمر بها فلسطين حالة تقلبات جوية اعتيادية تحدث كل فترة.