الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تنتقم من كمال زيدان والأخير يبدأ إضرابا عن الطعام (فيديو)

2019-04-18 08:53:49 PM
إسرائيل تنتقم من كمال زيدان  والأخير يبدأ إضرابا عن الطعام (فيديو)
كمال زيدان

 

الحدث 48

أعلن المحامي يامن زيدان، موكل ووالد الشاب كمال زيدان الرافض للتجنيد الإجباري في جيش الاحتلال، خوض الأخير إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على عزله الانفرادي بشكل غير قانوني، في سجن عتليت العسكري.

وقدم المحامي زيدان، التماسا إلى النيابة العسكرية والنيابة العامة الإسرائيلية ضد التعذيب النفسي والجسدي وظروف الاعتقال اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال على موكله المعتقل كمال زيدان.

وقال زيدان، إنه قدم شكوى للجنة مناهضة التعذيب، إضافة إلى شكوى أخرى لوحدة الشكاوى ضد عناصر الجيش، وضد ضابطين من سجاني السجن العسكري "دانييل حين" و"بارين هراري" ضد الممارسات اللاإنسانية بحق المعتقل كمال زيدان الرافض للتجنيد الإجباري. مضيفا، "هذه الخطوات لا تعني، أبدًا، الرهان على عدل المؤسسات الصهيونية وإنما تدخل ضمن الحاجة في استنفاذ الآليات المتاحة أمامنا وتهدف في الدرجة الأولى إلى فضح وكشف زيف إجراءات هذه المؤسسات".

وكان المحامي يامن زيدان قد زار كمال، يوم أمس الأربعاء، في سجن عتليت العسكري المعروف باسم "السجن رقم 6"، بعد وصول معلومات تفيد بأن إدارة السجن نقلت كمال عقوبة للعزل الانفرادي في الزنازين.

وخلال زيارة المحامي يامن زيدان للرافض كمال، تبين أن عقوبة العزل جاءت جراء رفض كمال الانصياع لأوامر السجانين ورفضه إلقاء التحية لضابط السجن، إذ قال لهم: "أرفض أداء التحية العسكرية للضابط لأنني لست جنديًا، ولن أصبح جنديًا، وأطلب أن لا تتعاملوا معي كجندي بل كأسير". وبعد موقفه هذا، قامت إدارة السجن بزجّ كمال (18 عاما)، في العزل الانفرادي بشكل غير قانوني، وفي ظروف غير إنسانية، وبدأت بممارسة الضغط النفسي والجسدي علي.

ولدى سؤال ضابط السجن لكمال عن سبب إضرابه، قال إنه يضرب أسوة ببقية الأسرى في سجون الاحتلال، فكمال، بسبب عزله وانقطاعه التام عن العالم الخارجي بسبب فعل إدارة السجن، لم يكن يعلم أن الأسرى قد انتصروا في معركتهم، وأنهوا إضرابهم، وبعد إعلامه بذلك، قرر أن يستمر بإضرابه احتجاجًا على ظروف اعتقاله، بحسب ما أورد موكله ووالده.

وعن شروط اعتقاله في العزل الانفرادي، قال كمال إنهم منعوا عنه حيازة غطاء للنوم ومنعوا عنه حيازة مخدة، كما أنهم منعوه من الاستلقاء على السرير خلال ساعات النهار، وإذا فعل ذلك، فإن فراشه يسلب.

وأضاف كمال أنه تم عزله في غرفة مزودة بكاميرات للمراقبة ومنع من ممارسة تمارينه الرياضية التي اعتاد عليها داخل غرفة العزل، كما أنهم يرفضون إطفاء النور ليلًا.

وأضاف أنه منذ بداية عقوبة العزل حتى الآن، قام مدير السجن وضباط آخرون بدخول الزنزانة ست مرات محاولين ثنيه عن قراره برفض الخدمة. وقد تم تقييد يديه للخلف ثلاث مرات عندما رفض أن يضع يديه خلف ظهره خلال حديث الضابط معه.

وأضاف كمال أنه خلال تواجده لساعات قليلة في "القسم ب" في سجن عتليت، صادف 15 شابًا من العرب الدروز يقضون محكومياتهم لرفضهم التجنيد.