الحدث - ياسمين أسعد
احتشدت التحضيرات والاستعدادات لعمل طواقم الدفاع المدني، وبلديات المحافظات بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة، لوضع خطط الطوارئ الخاصة بالمنخفض الثلجي، التي من شأنها تأمين السلامة والمساعدة اللازمة للمواطنين، إاضافة للتخفيف من آثار المنخفض على السكان والبنية التحتية.
وحول استعدادت بلدية نابلس لاستقبال المنخفض الثلجي، قال رئيس البلدية غسان الشكعة إن البلدية شكلت غرفة طوارئ خاصة بالمحافظة، ووضعت الخطة اللازمة بالتعاون مع العديد من المتطوعين وشركات المقاولة والمتعهدين للمساعدة بامكانياتهم وخبراتهم لمتابعة كافة الأذرع (المياه والصرف الصحي والكهرباء)، والمناوبة المستمرة على مدار الساعة بين الموظفين والمتطوعين.
وأضاف الشكعة لـ"الحدث": "أخذنا العبر من أخطاء العام الماضي ووفرنا العديد من المعدات الثقيلة والجرافات لتتواجد بشكل دائم ومستمر في كافة المناطق حتى لا تتراكم الثلوج وتصعب عملية إزالتها".
وأكد أن النجاح مربوط بتجاوب المواطن بالحفاظ على السلامة العامة والحذر في استخدام الكهرباء، وتجنب الخروج إلى الشوارع لعدم إعاقة عمليات الإغاثة.
في رام الله، قال مسؤول قسم الطوارئ في بلدية رام الله إن الخطة لمواجهة المنخفض قائمة بالأساس على تقسيم مدينة رام الله لخمسة مواقع جغرافية، والتي وزعت فيها غرف الطوارئ المستقلة والمسؤولة عن القطاع الجغرافي المحدد لها بآليتها وموظفيها وطواقمها، وتتصل جميع الغرف الفرعية بطوارئ البلدية.
وأضاف في حديثه لمراسلة "الحدث": "من بداية الأسبوع بدأت التحضيرات لتجهيز الآليات الخاصة بإزاحة الثلوج التي وضعت منذ اليوم تحت تصرف البلدية، وستعمل على مدار الساعة وبشكل دوري"، ونحن جاهزون وكل طواقمنا تقوم بالتنسيق مع الجهات الحيوية كالصيدلات ومحطات الغاز وغرفة عمليات الطوارئ وبعض المحالات التجارية لتقديم الخدمات اللازمة.
وفي السياق ذاته، أوضح المقدم في الدفاع المدني مراد شبيطة أن طواقم الدفاع المدني على أتم الاستعداد، هناك 9 طواقم في محاظفة رام الله والبيرة، و6 طواقم في المحافظات الأخرى.
وأكد شبيطة أن "المشاكل التي حدثت العام الماضي جاءت نتيجة لعدم توقع كميات الثلوج، والمشاكل كانت نتيجة لعدم استعداد المواطنيين وعدم أخذ الحيطة والجدية فالاستخدام الخاطئ للتدفئة الكهربائية أو المعتمدة على الغاز أو الحطب أدت لحدوث العديد من حالات الاختناق أو الاحتراق وتفادياً لذلك قامت المحافظة بتوزيع الأفراد وطواقم الطوارئ وكاسحات في كل المناطق".
وأوصى شبيطة المواطنين بضرورة أخد الحيطة فيما يتعلق بالتدفئة لتجنب احتمالية الاختناق أو الاحتراق وابعاد الاطفال عنها، وابعادهم أيضاً عن المواد سريعة الاشتعال، وضرورة التوفير في استهلاك الكهرباء، إضافةً لاستخدام الوسيلة الصحيحة في الانارة البديلة في حال انقطاع الكهرباء.
وفيما يتعلق بطلب المساعدة، نوه شبيطة إلى "التزام المسؤولية في طلب النجدة للأمور الجدية لا البسيطة لتجنب اشغال الخطوط، والابتعاد عن الأماكن الآيلة للسقوط وضرورة الإبلاغ عن موقعها، إضافة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة في الملبس غطاء الراس و حتى الاحذية لتجنب أخطار التزحلق.
وفي الخليل، حذر رئيس بلدية الخليل داوود الزعتري المواطنين من الخروج خلال المنخفض لتجنب الاصابة بالأخطار، وعدم التشويش على الآليات العاملة أثناء المنخفض، وأوصى بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة فيما يتعلق بالأجهزة الكهربائية و مدافىء الغاز.
وأكد لـ"الحدث" أن من أبرز ما تقوم به طواقم الدفاع المدني والبلديات ضمن خطة الطوارئ تقديم العناية لحالات الأمراض المزمنة، التي يتوجب مساعدتهم خلال الفترة الصعبة، كمرضى السرطان والفشل الكلوي والكبد اللذين هم بحاجة للخدمات الطبية بصورة مستمرة.