الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن حركة حماس استطاعت تجنيد عدد كبير من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية للعمل لصالحها، وذلك في إطار خطة معقدة وضعتها قيادة الحركة في الخارج والداخل.
وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، هي التي تمكنت من الكشف عن خطة حماس، وتم إبلاغ جميع مسؤولي الأجهزة الأمنية بذلك، وفتح تحقيق سري ومفصل للوصول للضباط الذين جندتهم حماس.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، طُلب من الضباط الذين تم تجنيدهم نقل معلومات حساسة حول الخطط المختلفة للأجهزة الأمنية الفلسطينية بخصوص قطاع غزة، وحول الخطط العملية ضد البنية التحتية لحماس في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، كذلك، أنه طُلب من بعض الضباط إطلاق إشاعات ومعلومات مغلوطة من أجل تشويه صورة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتعميق واستغلال الخلافات بين قادة الأجهزة.
وبحسب الصحيفة، كشفت التحقيقات نجاح حماس في تجنيد ضباط من المخابرات العامة والأمن الوقائي والحصول من خلالهم على معلومات خطيرة وحساسة.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن أساليب تجنيد حماس للضباط متباينة، حيث تم تجنيد بعض الضباط لأن لديهم عائلات في قطاع غزة، ومن خلال عائلاتهم، فيما تم تجنيد آخرين من خلال المال.
وقالت الصحيفة: "خلال التحقيق، ألقت قوات الأمن الفلسطينية القبض على عدد من الضباط وأفراد قوات الأمن الذين اعترفوا بأن حماس قد جندتهم.. جميع المعتقلين كانوا في مراكز تحقيق السلطة الفلسطينية، وتم إلقاء القبض عليهم سرا، وتم تحديث الرئيس أبو مازن والقيادة العليا في رام الله بأدق المعلومات خلال التحقيق".
وبدوره، قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية عدنان الضميري، ردا على الإعلام العبري، إن "هناك معتقلين اثنين من الأجهزة الأمنية منذ سنتين بتهمة تسريب معلومات لحركة "حماس". مضيفا أن مثل هذه التصريحات التي يشنها الإعلام العبري على الأجهزة الأمنية تثير لدينا بعض الشكوك حول الأهداف من وراء ذلك".