هل كان لدى السلطات السريلانكية معلومات عن الهجمات قبل وقوعها؟

الحدث ــ محمد بدر

ذكرت الشرطة السريلانكية، اليوم الثلاثاء، أن عدد قتلى تفجيرات الكنائس والفنادق ارتفع إلى 310، مضيفة أن عدد المعتقلين للاشتباه بهم بالتورط في التفجيرات ارتفع إلى 40. وأبلغت عدة مصادر عسكرية وحكومية وكالة رويترز أن أحد المشتبه فيهم مواطن سوري.

وقالت الشرطة: "من بين القتلى في الهجوم الإرهابي، الذي قتل فيه مئات الأشخاص، هناك العشرات من الرعايا الأجانب، وخاصة من حملة الجنسيات الأمريكية والبريطانية والتركية والهولندية والصينية".

وخلال الليلة الماضية، نشرت السلطات السريلانكية مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة في مدينة نيجومبو، يظهر فيه رجل يحمل حقيبةً كبيرة، قبل أن يدخل للكنيسة  أثناء صلاة عيد الفصح، ويقوم بتفجير نفسه.

وقالت وسائل إعلام سيرلانكية إن السلطات تحقق في الفشل الاستخباراتي وراء عدم منع وقوع هذه الهجمات، رغم أن المخابرات السريلانكية تلقت تحذيرات سابقة عن احتمال قيام منظمة إرهابية محلية بتنفيذ سلسلة من الهجمات.

وكشف الرئيس السريلانكي أن الحكومة السريلانكية كانت تمتلك معلومات استخباراتية أولية حول نية جماعات إرهابية تنفيذ عمليات تفجيرية، وأن هذه المعلومات نقلت من خلال المخابرات الهندية ولكنه لم يتم التعامل معها بجدية كافة.

يوم أمس، أعلنت الحكومة السريلانكية أن منظمة إسلامية محلية تدعى جماعة التوحيد هي من تقف وراء التفجيرات، بمساعدة شبكة إرهابية أجنبية. وقال المتحدث باسم الحكومة "لا نعتقد أن هذه الهجمات نفذها فقط أشخاص من هنا".

ووفقا للتقديرات الاستخباراتية، شارك في الهجمات أعضاء من تنظيم داعش كانوا قد عادوا من سوريا والعراق.