الحدث- تحرير بني صخر
شرعت "إسرائيل" أمس الأربعاء بتوسعة شارع 60 الواصل بين مفترق مستوطنة غوش عتصيون ومستوطنة كريات أربع بالقرب من الخليل بزعم حفظ أمن المستوطنين.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فإن المستوطنين يضغطون بشكل مستمر على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع هذا الشارع، بحجة تحسين السلامة المرورية وتحقيق الأمن.
ويصادر الطريق أكثر من 400 دونم من أراضي بيت أُمَّر، وحلحول.
ووقعت الإدارة المدنية الإسرائيلية، في بداية شهر 4 على قرار مصادرة الممتلكات الفلسطينية على امتداد سبعة كيلومترات من الطريق الالتفافي الجديد.
وأشارت الصحيفة، أن حركة "السلام الآن" عارضت الخطة لكونها تدعو إلى مصادرة 400 دونم من الممتلكات الفلسطينية الخاصة حيث يمر الطريق الحالي من قريتين في الخليل.
وقالت الصحيفة إن الحركة اعتبرت المشروع بمثابة جزء من جهود "إسرائيل" لضم الضفة الغربية.
وأضافت أن تنفيذ الخطة هو جزء من استسلام الحكومة الإسرائيلية المستمر للمستوطنين، الذين يرغبون في بناء طرق وشوارع التفافية في جميع أنحاء الضفة الغربية، فهم يعرفون أنه بدون طرق جيدة لن تكون المستوطنات قادرة على التنمية، لكن حجتهم الدائمة "الأسباب أمنية".
وأوضحت حركة "السلام الآن"، أن الطرق الالتفافية لا علاقة لها بالأمن، وأن السبب الوحيد لبناء هذه الطرق هو "توسيع المستوطنات ودفع ضم الأراضي في الضفة إلى إسرائيل من أجل منع أي فرص لتحقيق السلام والتوصل إلى حل الدولتين".
ويطلق المستوطنون على المشروع اسم "ليف يهودا"، حيث من المتوقع أن يصبح الطريق جاهزا للاستخدام قريبا أمام الفلسطينيين والإسرائيليين كما هو مخطط.
ووفقا لمعلومات موثقة من الحركة، فإن المشروع بدأ لأول مرة في أواخر التسعينيات وتم تجميده ثم إحياؤه عام 2012 حيث تم الانتهاء من وضع خطة جديدة للطريق، وأن المشروع انتقل إلى مرحلته النهائية بعد موافقة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو على تخصيص 800 مليون شيقل للطريق.