الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السلطة ستعلن عن قرارات هامة وحاسمة فيما يخص العلاقة مع إسرائيل

2019-04-29 09:59:58 AM
السلطة ستعلن عن قرارات هامة وحاسمة فيما يخص العلاقة مع إسرائيل
وزير الخارجية رياض المالكي

 

الحدث ــ محمد بدر

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الإثنين، أن "إسرائيل" حاولت نقل أموال للبنوك الفلسطينية دون علم السلطة، مشيرا أنها حاولت ثلاث مرات تحويل أموال دون علم السلطة، بعد تطبيق القانون الخاص بالاستيلاء على جزء من أموال المقاصة، وأن السلطة باتفاق مع البنوك أعادت الأموال.
وأضاف المالكي في مقابلة مع إذاعية أنه في كل مرة علمت فيها السلطة الفلسطينية بنقل البنوك الإسرائيلية أموال إلى البنوك الفلسطينية المحلية، أعادت السلطة التحويلات إلى وزارة المالية الإسرائيلية مع توضيح رسمي بأنه لن يتم القبول باستلام أي أموال دون التراجع عن القانون الذي يقضي بالاستيلاء على جزء من أموال المقاصة.
وقال القيادي في حركة فتح أشرف العجرمي في مقابلة مع راديو "إسرائيل"، إن "السلطة الفلسطينية ترفض قبول المال لأن "إسرائيل" تنتهك الاتفاقيات الموقعة في باريس. وأضاف أن الوضع الاقتصادي سيء للغاية وكذلك الوضع السياسي بسبب ما تقوم به الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وأوضح العجرمي "أعتقد أن السلطة ستتخذ في شهر مايو خطوات مهمة وحاسمة فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، ولا أعرف بالضبط ما هي الخطوات، لكنها قد تتضمن إعلانا عن موت اتفاق أوسلو وانسحاب الفلسطينيين من الالتزامات المترتبة عليه وهو ما يؤسس لحالة من فك الارتباط في العلاقة بشكل نهائي مع إسرائيل".
حذرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار. وأشار موقع تيك ديبكا أن رئيس الاستخبارات العسكرية تامير هيمان قدّم هذا "التحذير الاستراتيجي" قبل عدة أيام.
وأوضح الموقع أن الاجتماع الذي جمع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشي كحلون، ناقش هذا الافتراض بشكل جدي والتبعات المترتبة على الوضع الاقتصادي المتردي في مناطق السلطة الفلسطينية.
وأكد الموقع أن هذا الافتراض من الاستخبارات العسكرية واجه انتقادات وتشكيك من قبل جميع المستويات العسكرية والسياسية الإسرائيلية. وقالت مصادر سياسية وعسكرية إن الأزمة الاقتصادية للسلطة  ليست وليدة اللحظة ولن تؤدي لانهيارها.
وقال عضو الكنيست آفي ديختر إن الرئيس محمود عباس يعلم جيدا أن "الإرهاب هو الخطر الأكبر على السلطة.. ولو لم تقم إسرائيل بعملية السور الواقي التي نتج عنها تدمير البنى التحتية للفصائل الفلسطينية، لما كان الرئيس عباس رئيسا للسلطة الآن".
وأضاف ديختر "8% من ميزانية السلطة تذهب للإرهابيين، ومن المستحيل أن نضمن استقرار السلطة في الوقت الذي تموّل فيه الإرهاب".
يوم أمس، قالت القناة العبرية السابعة إن إسرائيل نقلت سراً مئات الملايين من الشواقل إلى السلطة الفلسطينية لمنع انهيارها، لكن السلطة رفضت استلامها.
وأوضحت القناة أن لقاءا جمع كل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير المالية كحلون ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، وطرحت فيه قضية وقف تحويل الأموال وتداعياتها الأمنية.
وأضافت القناة: "بالأمس، التقى كحلون بوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية وناقشا الوضع الاقتصادي المتردي في المناطق الفلسطينية".
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن كل الأطراف ما زالت مصرّة على موقفها، ولم يستبعد أن تكون إسرائيل قد حاولت تحويل أموال للسلطة، مؤكدا على أن موقف السلطة منسجم مع ما تعلنه في العلن، وهو رفض أي أموال من إسرائيل بدون إعادة ما تم الاستيلاء عليه من أموال المقاصة.