الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رسائل ردع تنقلها غزة من صواريخ تل أبيب إلى أسدود

2019-05-02 10:01:32 AM
رسائل ردع تنقلها غزة من صواريخ تل أبيب إلى أسدود
عرض عسكري لسرايا القدس في قطاع غزة

 

خاص الحدث

أكدت مصادر لصحيفة "الحدث" أن حركة الجهاد الإسلامي تستعد لسيناريوهات عدة في قطاع غزة تشمل إمكانية استهداف قيادات في جناحها العسكري بعملية اغتيال.

وأوضحت المصادر أن التحريض الإسرائيلي على الحركة يفسر على أنه بمثابة مقدمة لعدوان على قطاع غزة قد يبدأ من خلال تنفيذ عملية اغتيال بحق أحد قادة المقاومة.

وشددت المصادر على أن صاروخ أسدود حمل رسائل متعددة لإسرائيل، أهمها؛ قدرته التدميرية الهائلة، حيث إنها المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ من هذا النوع باتجاه الأراضي المحتلة.

وتفترض المصادر أن "الصاروخ خلق حالة من الردع لدى الإسرائيليين لقدرته التدميرية العالية"، مبينةً أن "الصاروخ لم يعلن عن وجوده بحوزة المقاومة من قبل، وهو ما يفترض أنه شكل مفاجئة لإسرائيل".

وربطت المصادر بين الرسالة التي نقلها المصريون للفصائل بأن "إسرائيل" لا تسعى للتصعيد في أعقاب إطلاق الصاروخ، وبين الرسالة المفترضة للصاروخ وطبيعته.

ورفضت المصادر الدعاية الإسرائيلية بأن أطرافا محددة داخل الجهاد الإسلامي هي التي تسعى للتصعيد، مؤكدة على أن قرار إطلاق أي صاروخ يكون بقرار من الهيئات القيادية في الحركة وبتوافق تام مع الأمانة العامة للحركة.

واتهمت التقارير الإسرائيلية في اليومين الماضيين، كلا من زياد النخالة أمين عام الجهاد وقائد سرايا القدس في شمال القطاع بهاء أبو العطا، بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ على منطقة أسدود.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الكشف عن اسم الرجلين، جاء كرسالة تحذير لهما بأن حياتهما ستكون مقابل الاستمرار في تنفيذ الهجمات على "إسرائيل"، على حد تعبير الصحيفة.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين منليس إن حركة الجهاد الإسلامي هي من أطلقت الصاروخ باتجاه أسدود، مشددا على أن الإطلاق كان بشكل متعمد.

وزعم منليس أن "الجهاد الإسلامي تحاول جر المنطقة لمربع المواجهة من خلال الهجمات على التي تنفذها على حدود قطاع غزة، دون الإعلان عن مسؤوليتها بشكل مباشر عن هذه الهجمات".

ورفضت الجهاد الإسلامي هذه الاتهامات، وقالت إن هذه الدعاية الإسرائيلية الموجهة تمهد لعدوان جديد. وقال القيادي خالد البطش إن على الاحتلال أن لا يلعب بالنار.

وفي مارس الماضي، قصفت المقاومة الفلسطينية مدينة تل أبيب المحتلة مرتين، وألمحت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إلى مسؤوليتها عن القصف.

وأحدثت الصواريخ دمارا كبيرا وعجزت أنظمة الدفاع الإسرائيلي عن إسقاط الصواريخ. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إن ما أحدثته هذه الصواريخ نسخة مصغرة عن ما يمكن أن يواجهه الاحتلال في أي عدوان قادم.

وقال محللون إسرائيليون خلال اليومين الماضيين، إن حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تخوضان لعبة مزدوجة وتبادل أدوار بالتصعيد، وذلك من أجل الضغط على "إسرائيل" لتطبيق التفاهمات وردعها من القيام بهجوم ضد غزة.