الحدث - محمد بدر
قال موقع واللا العبري إنه "حتى بعد إطلاق أكثر من 400 صاروخ، لا يزال من الواضح أن حماس تحافظ على انضباط في إطلاق النار وتحاول تقليل فرص المواجهة المفتوحة مع إسرائيل بطريقة عقلانية.. تحتفظ الحركة بصواريخ طويلة المدى في ترسانتها، وهي تريد التأكيد لإسرائيل أن هناك مجالا للتفاوض قبل الصواريخ طويلة الأمد".
وأضاف الموقع "ظاهرة أخرى واضحة في سلوك حماس هي أنه منذ أن بدأت الحركة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل صباح يوم السبت، لم تقع إصابات بين أعضائها، حتى بعد أكثر من 100 غارة جوية على أهداف في غزة، لم يقتل أي من أعضاء الجناح العسكري".
وأشار أن "هذا دليل رئيسي على الانضباط العسكري العالي والسلوك الحكيم تحت النار، وأن الحركة بأكملها تدير المعركة من الأنفاق التي أعدتها حماس لزمن الحرب، كما وأثبتت أنها تستطيع الاستمرار في إطلاق الصواريخ على أهداف مختلفة في إسرائيل".
ووفقا للموقع، فإن الهدوء لن يعود للجنوب في الساعات القليلة القادمة، لأن قادة الجهاد الإسلامي وحماس ليسوا في عجلة من أمرهم للوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وأوضح الموقع "المبعوث القطري محمد العمادي، كان يعرف كيفية حل مثل هذه الأزمات في الماضي، لكنه الآن موجود في الولايات المتحدة بسبب تردي وضعه الصحي، ومن الواضح أنه لا يوجد وسيط أو مبعوث يستطيع أن يتوصل إلى حل فعلي للوضع".
وشدد الموقع على أنه "لا يمكن تجاهل القرار البائس الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية، منذ أكثر من ستة أشهر، والذي أوجد الفوضى التي يعيشها المستوطنون الآن، عندما وافقت على إدخال الأموال إلى قطاع غزة مقابل الهدوء".
وبيّنت الصحيفة أن "إدخال الأموال خلق المعادلة التي يدفع المستوطنون ثمنها غاليًا الآن. ومن اللحظة التي يتم فيها إيقاف الأموال أو تأجيل دخولها إلى غزة، فإن التدهور الأمني التالي يصبح مسألة وقت".
وختم الموقع "تدرك حماس أن أدوات إسرائيل للتعامل معها محدودة هذه الأيام في ضوء رغبة إسرائيل في تجنب الحرب الشاملة عشية يوم الاستقلال ومسابقة الأغنية الأوروبية. لذلك، يسمحون لأنفسهم باستخدام المزيد من القوة لتقديم المزيد من التنازلات من جانب إسرائيل".