الحدث- أحمد أبو ليلى
توصلت فصائل المقاومة الفلسطينية وبوساطة مصرية ودولية إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الاثنين عند الساعة الرابعة والنصف فجراً.
وأفادت مصادر مطلعة لمراسل "الحدث" في القطاع أن الاتفاق يشترط لتنفيذه التزاماً متبادلاً ومتزامناً بوقف إطلاق النار، وبشرط تنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة.
ويشمل الاتفاق، وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتزام الاحتلال بتنفيذ إجراءات تخفيف الحصار بما يشمل فتح المعابر، ووقف استهداف الصيادين والمزارعين والمتظاهرين في مسيرات العودة.
مع ذلك، ورغم أجواء الهدوء التي سادت قطاع غزة، وتوقف العدوان الإسرائيلي، إلا أن طائرات حربية وطائرات استطلاع ما زالت تحلق على ارتفاعات منخفضة في أجواء قطاع غزة عند الساعة (5:23) صباحاً.
من جانبه، قال "أبو مجاهد البريم"، الناطق باسم "لجان المقاومة الشعبية" في تصريح صحفي، إن: "جهودا مصرية وأممية نجحت بالتوصل لوقف إطلاق النار، ودخل حيز التنفيذ صباح اليوم الإثنين.
إسرائيل وعدم الإعلان عن التهدئة
هذا ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي بشأن التوصل لاتفاق تهدئة، وهو عرف دولة الاحتلال العسكري، حيث أنها في العادة لا تتحدث عن وقف لإطلاق النار، كما في كل جولات التصعيد السابقة، بل تكتفي بالتظاهر بأن التصعيد مستمر عبر استمرار تحليق طائراتها الحربية في الأجواء، ومحاولة التظاهر بخرق اتفاق التهدئة، والتأكيد للرأي العام في إسرائيل بعدم صحة الأنباء بشأن التهدئة.
وعادة ما تتناقل وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنباء التوصل لاتفاق تهدئة عن الصحافة الفلسطينية المحلية أو الصحافة العربية، كما فعلت صحيفة هآرتس صباح اليوم.
بداية الأحداث
قامت دولة الاحتلال بقنص عددٍ من المتظاهرين في "مسيرات العودة" يوم الجمعة الماضية 2 أيار/مايو 2019، ردت عليه المقاومة فورياً بقنص ضابط وجندية إسرائيليين ليغتال جيش الاحتلال عنصرين من المقاومة، لتنطلق أحداث العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي تعرض لهجوم عسكري،
ومنذ صباح السبت 3 أيار/مايو 2019، وحتى لحظة دخول الاتفاق حيز التنفيذ فجر اليوم، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 200 غارة إضافة إلى استهداف المدفعية والبوارج الحربية لأكثر من 100 موقع بينها عمارات سكنية تضم مؤسسات إعلامية، إلى جانب أهداف مدنية أخرى، أعلن الاحتلال أن عددها لا يقل عن 320 هدفاً.
من جهتها، ردت فصائل المقاومة بـ 660 رشقة صاروخية وصل مداها إلى 60 كم، في عدة مناطق محيطة بالقطاع تركزت في جنوب دولة الاحتلال ومستوطنات غلاف غزة.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 25 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين، فيما قُتل 4 إسرائيليين وأصيب 130 آخرين "بالصدمة" وفق مصادر صحفية إسرائيلية جراء صواريخ المقاومة.
اتفاق التهدئة الرابع
وبدخول اتفاق التهدئة الحالي حيز التنفيذ فستكون هذه هي المرة الرابعة التي تختبر فيها غزة السيناريو نفسه، أي تصعيد إسرائيلي، مقاومة، اتفاق على التهدئة، تنصل تدريجي، وعودة إلى مواجهة من جديد.