الحدث-كوبا
أفرجت كوبا يوم الاربعاء عن ثلاثة معتقلين في بادرة على الوفاء باتفاق لاطلاق سراح 53 شخصا تعتبرهم الولايات المتحدة سجناء سياسيين وذلك في اطار ذوبان للجليد في العلاقات بين البلدين.
وقال نشطاء معارضون ان الحكومة الكوبية أفرجت عن ديانجو فارجاس مارتن وبيانكو فارجاس مارتن وهما توأمان في التاسعة عشر من العمر بعد ظهر الاربعاء. وكان الشقيقان القي القبض عليهما في ديسمبر كانون الاول 2012 وحكم عليها بالسجن 30 شهرا بتهم الاخلال بالامن وتهديد مسؤول بالدولة.
وقال منشقون ان رجلا ثالثا يدعى انريكي فيجيرولا ميراندا اطلق سراحه ايضا. والثلاثة جميعهم اعضاء في الاتحاد الوطني لكوبا وهي جماعة معارضة.
وجاءت هذه الخطوة في اعقاب تقرير لرويترز يوم الاربعاء نقل عن مساعد بالكونجرس قوله "تم إبلاغنا بأن الحكومة الكوبية وافقت على اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في القائمة عدا بضعة منهم."
ونفى مسؤول بالبيت الابيض تقرير رويترز قائلا "لم نسمع مثل هذا الشيء من الكوبيين.. نتوقع ان يتم الافراج عن الثلاثة والخمسين جميعهم."
واطلاق سراح السجناء جزء من اتفاق تاريخي تم التوصل اليه الشهر الماضي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا ويهدف الي انهاء اكثر من خمسة عقود من العداء.
وقال اليزاردو سانشير رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الانسان والمصالحة الوطنية ان الشقيقين اطلق سراحهما في مدينة سانتياجو في شرق البلاد وعادا الي منزل امهما.
والاثنان ضمن قائمة غير رسمية وضعها سانشير لكن من غير المعروف رسميا ما إذا كانا ضمن قائمة الاسماء الثلاثة والخمسين.
وقال منشقون ان الرجل الثالث ميرندا كان القي القبض عليه في 2012 وحكم عليه بالسجن ثلاثة اعوام. واضافوا انه اضرب عن الطعام بضع مرات خلف القضبان.
وقال سانشير الذي تراقب جماعته الاعتقالات بين معارضي الحكومة الكوبية "يبدو ان الافراج الكبير بدأ... نأمل بان يتم اطلاق سراح عشرات اخرين في الايام القادمة."
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين ساكي صباح الاربعاء ان "بعض" السجناء الثلاثة والخمسين اطلق سراهم بالفعل وقالت ان واشنطن على اتصال مع هافانا لضمان اطلاق سراح الباقين. وامتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل.
وسئلت ساكي عما اذا كانت واشنطن تعتقد ان هافانا تتقيد بوعدها لاطلاق سراح السجناء فقالت للصحفيين "لم نسمع أي شيء مختلف من الحكومة الكوبية."
ومن المنتظر ان تجري الولايات المتحدة وكوبا محادثات في هافانا في وقت لاحق هذا الشهر حول الهجرة وتطبيع العلاقات الدبلوماسية.