الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عائلة هربت من غزة لتلقى حتفها على زوارق الموت

2015-01-08 08:08:47 AM
عائلة هربت من غزة لتلقى حتفها على زوارق الموت
صورة ارشيفية

 

الحدث-غزة

 

نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تقريراً خاصاً لكيم سينغوبتا يلقي الضوء على مأساة عائلة بكر من قطاع غزة التي قتل 4 من اطفالها خلال لعبهم رياضة كرة القدم على شاطئ غزة، وقرر أقرباؤهم الهروب الى اوروبا لبدء حياة جديدة، ليكون الموت بانتظارهم على زوارق الموت الى اوروبا.
 
وقال سينغوبتا: "إن موفق بكر قضى مع افراد عائلته الثمانية وهو في رحلة الهروب على زوارق الموت المتجهة الى اوروبا، بعد مرور شهرين على مقتل 4 من أبناء أخيه - التي تتراوح اعمارهم بين السابعة والحادية عشرة - بنيران اسرائيلية وهم يلهون على شاطئ غزة".
 
واضاف: "أراد موفق أن يؤمن لأبنائه حياة مستقرة بعيدة عن رائحة الموت والدمار، فأخذهم في رحلة في كنف الظلام عبر ميناء دمياط المصري ، إلا أن قاربهم غرق بعد 4 ايام من ابحاره جراء اصطدامه بقارب لتهريب البشر بالقرب من مالطا"، بحسب كاتب المقال.
 
وغرق زهاء 500 شخص كانوا على متن هذين القاربين من بينهم 100 طفل، ولم تكن عائلة موفق الوحيدة التي قضت في هذه الحادثة، بل 28 فرداً من عائلته الذين قرروا الهروب من سوريا بعد موجة العنف والقتل التي تشهدها البلاد.
 
ويروي محمد وهو أحد الناجين من القارب الذي كانت على متنه عائلة بكر بأن المهربين حاولوا اقناع الركاب بالانتقال الى قارب اصغر، إلا أنهم رفضوا الانتقال اليه لانه بدا غير آمن، ثم نشبت بعض الملاسنات ليبدأ بعدها المهربون باستخدام القوة ودفع الناس والامهات وأطفالهن في المياه.
 
ويضيف محمد: " بدأ الناس بالصراخ، وحاولت الامهات انقاذ اطفالهن، ولم يكتف المهربون بل عمدوا الى صدم القاربين ببعضهما البعض كي يقتل ويصاب اكبر عدد ممكن من الركاب"، مضيفا "كنت محظوظاً لأنني كنت لوحدي، لذا لم اقلق على انقاذ غيري، حاولت انقاذ طفل صغير، لكنني لم اقدر على امساكه اكثر من 10 دقائق، انزلق من يدي وغرق".
 
وختم محمد الذي منح اقامة موقتة في جنوب اوروبا، أنه "لا يفكر بالعودة الى غزة، فهي مجرد حطام"، مضيفاً "هناك عدد كبير من أهالي غزة على استعداد للقيام بهذه المخاطرة لعدم وجود اي مستقبل في غزة، فلا توجد فيها فرص عمل ولا اي مستقبل، مجرد قذائف تنهمر فوق رؤوسنا كل عامين".