الحدث للأسرى
نددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأثنين، بتوقيع صفقة قضائية إسرائيلية يتم بموجبها تبرئة مستوطن متورط في قضية قتل وإحراق 3 أفراد من عائلة دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس في عام 2015.
وتوصل المتهم إلى صفقة مع مكتب المدعي العام الإسرائيلي، تقضي بأن يعترف الفتى بالتآمر على ارتكاب جريمة، لكن تم شطب اتهامه بأن له علاقة مباشرة بالتخطيط للعملية وإحراق منزل عائلة دوابشة، وذلك بادعاء أنه لم يصل إلى منزل العائلة وأنه "توجد صعوبة في إثبات النية"، رغم المعلومات المؤكدة من جهاز الشاباك طوال محاكمة المتهم على أنه اشترك مع المستوطن عميرام بن أوليل في إحراق المنزل وقتل عائلة دوابشة.
كما نصت صفقة الادعاء على ألا تطلب النيابة عقوبة بالسجن بحق المستوطن، وأن محامي الدفاع سيطالب بإطلاق سراحه فورا بعد قضاء ثلاث سنوات في السجن.
ووصفت الهيئة "الصفقة بالمهزلة السخيفة، وأن السلطات الإسرائيلية بما فيها قضاؤها المتطرف، يوفرون كل سبل التغطية والحماية لمستوطنيها وجنودها من أية مسؤوليات حول قتلهم فلسطينيين، بل تشجعهم بذلك وتحرضهم على قتل المزيد".
وأضافت،" على العالم الاعتراف أن الكيان الإسرائيلي كيان مجرم وإرهابي متطرف، يبرئ قتلته جنودا ومستوطنين من دماء الفلسطينيين، فيما يحكم بعشرات المؤبدات على من يدافعون عن حقهم بالحرية والحياة ورفض الاحتلال".
الجدير ذكره أن شهد 31 يوليو/ تموز عام 2015، جريمة بشعة ارتكبها مستوطنون في قرية دوما بنابلس، حيث أحرقوا منزل عائلة دوابشة ليلا، بإلقاء الزجاجات الحارقة داخل المنزل وحرقه بمن فيه واستشهد الوالدان سعد ورهام وطفلهما الرضيع علي، نتيجة إصاباتهم بحروق بالغة، في حين نجا طفلهما أحمد الذي كان حينها يبلغ أربع سنوات، وأصيب بحروق تصل لـ60%، ولا زال يعالج من آثارها حتى اليوم.