هو البيت جدي
وجدُ ابي
وجدُ الجبالِ التي فردت ظلها اضلعاَ وصهيلا
هو البيتُ أكبرُ افرادِ عائلتي
في حكايات ايل الحقول
يرتب آياتها رامة وجليلا
هو البيتُ مهدُ المسيحِ
وصخرة ذاك الصعود
ارادته خيل السماء عليا طويلا
الى سدرة المنتهى
حيث يخضر نص
وتولد كل الكنايات نافذة للعلى والمستحيل
ويا حبذا مستحيلا يشد لوردته المستحيلا
هو البيت
أدمعُهم في الخيام
وأصبرهم في حواري الخليل خليلا
هو البيتُ ذاكرتي في الدوالي
وتاريخُ حرفي العليل
تقطّر زقزقة وهديلا
هو البيتُ
عشبي ومائي
وحبل بقائي
ومشنقة للغزاة
ومقبرة تطارد ظلامة ودخيلا
هو البيتُ بيتي وان هدموه
فلن يهدموا شعلة الذكريات
ولن يممسحوا عنه شاي الببونج فجرا
تعده امي لنا
لأبي
للرعاة
وللذاهبين الى قبلات الندى والحقول
ولن يمسحو عنه صورة امي
تربي وتسقي جرار الزهور
وتبذل للطير حصته المبتغات من الحب والماء
فالامهات خلود الصدى والمعجزات
وهنَّ كخبزهن قمح الارادة
حلم البلاد الذي يتحدى
ويأبى الأفولا
ولن يمسحوا عنه وجه ابي
فأبي اودع الدفء والحرف
في حجر كمسلات النشيد صقيلا
ولن يمسحوا عنه خشوع الصلاة
فكل صلاة تخبيء في نصها طعنة وصهيلا
يغازل وجه فلسطين بالنصر
والنصر قام نبيا رسولا
هو البيت
أقلام ادوراد
حكمة درويش
ريشة غسان
دمع البتول اسى وذبولا
هو البيت
نخلة مريم
بيت ابي
وليس مغاور للقذا واللصوص
وبيت ابنها قام يكرز بالمطر الحر والامنبات
ويحمل فوق الجراح صليب الخلاص
ويشفى حجارة بيت
تهدم من رجسهم
يا حجارة قومي
فايمانك الثر يبني المالك
في الارض حينا وحينا يطرزها في سهوب السماء بتولا
ليمنحها صبرها المشتهى والحياة
ويشحذ سيفها صارما وصقيلا
هو البيت، بيت ابي
وهم حمل وزر ثقيل واقبح قيلا
برابرة يأكلون الحروف
وينتشرون محاقا يحيط بنا طعنة وذبولا
وهم معاول هدم
وغارات بدو
وبوق فناء
يجرجر موتا سليلا
ونحن بناة السفائن
بناة المدائن
ونحن رسالات عشق جميل
تعانق مرج ابن عامر صبرا جميلا
ونحن بناة الحضارة من الف جيل
وجيل يورث جيلا
فيا حجرا في مهب الرياح
سنبنيك بيتا وبيتا وبيتا
فقط نحن نحتاج ملحا ووقتا
ونحتاج وحدتنا في النزيف
وتينا وزيتا
لنعمر دولة الحب قائمة بالرسالات
تهدم هذا الخراب
على رأس فاعله
ونعلى الزغاريت في ساحة البيت
في ساحة المهد
في صخرة القدس
بيت يقوم ويهزأ بالهادمين
ويحضن ابناءه العائدين
ويقرأ فاتحة للشهيد
ويعلن نجمته في الفصول فصولا.
هو البيت
متراس عائلتي
وبنادق جدي
كلامي الذي لا يزول
ولن لن يزولا