خاص الحدث
حصلت "الحدث" على نسخة من لائحة الاتهام التي وجهتها النيابة العسكرية الإسرائيلية، يوم أمس، لعضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا الزبيدي. وتقع اللائحة في 25 وعشرين صفحة مؤلفة من 24 بندا، وجاء في أبرزها أن الزبيدي كان مسؤولا عن كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح حتى عام 2007، وخلال هذه الفترة كان بحوزته 8 بنادق رشاشة وعدد من المسدسات.
واتهمت النيابة الإسرائيلية الأسير الزبيدي، بتوفير السلاح لعدد من المقاومين وذلك للعمل ضد أهداف إسرائيلية في إطار كتائب شهداء الأقصى في منطقة جنين، وهو ما تسبب بمقتل اثنين من المستوطنين الإسرائيليين وإصابة عدد آخر، خلال قيادته لكتائب الأقصى. وورد في الاتهام، أن الأسير الزبيدي شارك في تجهيز عدد من العبوات الناسفة خلال فترة مطاردة الاحتلال له، حيث تم تفجير بعضها خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين، وصنفت نيابة الاحتلال هذه البنود بأنها محاولة للتسبب بمقتل إسرائيليين وخرق "النظام" في المنطقة وحيازة مواد قتالية.
وبحسب لائحة الاتهام، عرض الأسير الزبيدي على المحامي طارق برغوث، خلال شهر كانون ثاني 2019، القيام بعمليات إطلاق ضد أهداف إسرائيلية في محيط منطقة رام الله، بما في ذلك استهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. وبناء على اقتراح الزبيدي، اشترى الاثنان سلاحا لتنفيذ العمليات، وبدأوا برصد موقف الباصات القريب من مستوطنة بيت إيل، وكذلك النقاط العسكرية في المنطقة. وفي وقت لاحق، نفذ الاثنان عملية إطلاق نار بعد أن وصلا للمكان بسيارة الزبيدي، حيث قاموا بتغيير لوحتها بلوحات إسرائيلية في منطقة بتونيا، وأسفرت العملية التي نفذها بشكل مباشر المحامي برغوث، وأطلق خلالها 20 رصاصة، عن إصابة عدد من المستوطنين بجراح وتضرر الحافلة التي كانوا يستقلونها.
وتضمنت اللائحة تفاصيل محاولة تنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة بيت إيل، حيث وصل الأسيران الزبيدي وبرغوث لمنطقة قريبة من نقطة عسكرية إسرائيلية، وكان التخطيط أن يتم إطلاق النار من داخل بيت مهجور، ولكنهم تراجعوا عن التنفيذ بسبب النشاط المكثف لجيش الاحتلال في المنطقة.
ووفقا للائحة الاتهام، قبل اعتقال الزبيدي وبرغوث بساعات، وصلا إلى منطقة بيت إيل، وتجولا في المكان بهدف تنفيذ عملية إطلاق نار، ولكنهم تفاجأوا بوجود كثيف لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما دفعهم للانسحاب والعودة إلى منزل المحامي برغوث، حيث تم اعتقالهم في تاريخ 27.2.2019.
يشار إلى أن الأسير الزبيدي حصل على عفو في عام 2007 مع مجموعة من كتائب الأقصى، عن نشاطه السابق في كتائب الأقصى. وبمقتضى العفو، توقفت "إسرائيل" عن ملاحقة الزبيدي مقابل عدم عودته للكفاح المسلح. وفي عام 2017 انتخب الزبيدي عضوا في مجلس ثوري حركة فتح، وبدأ بدراسة الماجستير تخصص دراسات عربية معاصرة في جامعة بيرزيت.