الحدث ــ محمد بدر
نقل موقع واللا العبري عن مسؤول فلسطيني كبير أن السلطة الفلسطينية لن تتعاطى مع صفقة القرن، مضيفا "هذه خدعة القرن، وليست صفقة القرن، وكما يبدو اضطر الأمريكيون إلى اختيار القيام بعمل محدود يتعامل مع الجوانب الاقتصادية، وذلك بسبب فشلهم في تمريرها".
وقال الموقع العبري إنه "في الواقع، يبدو أنه لم توافق أي دولة عربية كبرى على الانضمام إلى الصفقة الأحادية التي تنظر لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهي ترفض (الدول العربية) الصيغ التي تحاول تسويقها الإدارة الأمريكية ومبعوثها جاريد كوشنر".
وأضاف الموقع: "لقد أوضحت الأردن أنها لا تنوي دعم خطة لا تتضمن دعمًا واضحًا لفكرة حل الدولتين، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. من القاهرة؛ تُسمع أصوات أقل حزما، لكن هناك شكّا أيضاً فيما إذا كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعتزم الانضمام علنًا وصراحة إلى جهود الإدارة الأمريكية".
وأشار الموقع أن "أحد المؤشرات على المشكلات التي تواجه هذه الصفقة هو قرار عقد المؤتمر الاقتصادي في البحرين. ظاهريا، هذا دليل على أن البحرين على الأقل شريك في الجهود الأمريكية. ومع ذلك، إذا عدنا لتصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية والتي أكدوا فيها أن صفقة القرن ستنشر في بداية الشهر المقبل، والآن يبدو أنهم راضون عن عقد مؤتمر اقتصادي في نهاية الشهر، وبالتالي يمكن الافتراض أن هناك مشكلة جوهرية وحقيقية تواجهها هذه الإدارة".
ووفقا للموقع، فإن السعودية وباقي دول الخليج تتعامل مع قضايا أخرى أكثر أهمية، كالتهديد الإيراني، وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية تجد نفسها متفردة في القضية الفلسطينية. ومع ذلك، فإن الاهتمام العربي بالتهديد الإيراني، يدفع العرب لرفض مناقشة أي مشاريع لا تمت بقضيتهم الخاصة (التوتر مع إيران) بصلة، وبالتالي لن يكونوا جزءا من صفقة القرن.