الحدث - سجود عاصي
في شهر رمضان المبارك يتضاعف تفكيرنا بمساعدة الفقراء والمحتاجين بالمال والطعام من منطلقات دينية واجتماعية، ولكن التفكير بمساعدة الحيوان قد يعتبر فكرة غير مألوفة إلى حد ما، حتى جاءت بها مجموعة من المهتمين بالحيوانات، وانطلقت من جامعة بيرزيت القريبة من رام الله.
وفي لقاء مع "الحدث"، قال مؤسس المجموعة محمد بن إبراهيم، إن المجموعة وبمبادرة من أحد أعضائها قررت وضع صندوق خاص بالتبرعات لصالح الحيوانات المتواجدة داخل أروقة الجامعة يتم جمعها على مدار شهر رمضان، ليتم شراء الطعام الخاص بالحيوانات ومعالجة الحيوانات التي تتعرض لوعكة صحية أو عارض.
وأضاف مؤسس المجموعة، أن الصندوق تم وضعه في كلية الآداب، ليتمكن أكبر عدد من الطلبة بالوصول له والتبرع بشيقل واحد يوميا. مشيرا، أنهم يقومون بجولات ميدانية برفقة طلاب جدد في كل مرة لتسليط الضوء على ضرورة إعادة التفكير بشأن الحيوانات وتعزيز الاهتمام بها.
وأوضح، أن المجموعة منذ تأسيسها عمدت على تقديم الرعاية للحيوانات داخل الجامعة وخارجها، خاصة بتوفير الطعام والرعاية الصحية لها. مشيرا، أن نفقات ذلك يتحملها الطلبة الأعضاء في المجموعة بمبادرة منهم وبعض الأساتذة والموظفين داخل الجامعة، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية التي يقدمها الطبيبان راني عبد الرحمن وطه الرفاعي للحيوانات بشكل مجاني دون أي مقابل.
وحول نشأة المجموعة، أشار بن إبراهيم، أن الفكرة تبلورت بعد عثوره على كلبة أنثى أنجبت صغارها داخل الجامعة قبل نحو عامين. ويضيف: جمعنا مجموعة من الطلبة للاعتناء بالكلبة وصغارها بعد ولادتها حتى تطورت الفكرة لتشمل رعاية الحيوانات داخل الجامعة وخارجها.
وبحسب بن إبراهيم، فإن المجموعة تعتزم إجراء تطعيمات للكائنات الحية داخل أروقة جامعة بيرزيت خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع إدارة الجامعة التي وافقت على الأمر.
وأكد، أن مجموعته تعمل على رعاية الحيوانات والحفاظ على بقائها داخل الجامعة والتي وصل عددها إلى أكثر من 20 قطة وكلبة مع صغارها بعد تبني الكلبة التي كانت أحد أسباب تأسيس المجموعة، والعمل على توفير من يتبنى تلك الحيوانات التي يتم العثور عليها خارج الجامعة.
يشار، أن عدد أعضاء المجموعة وصل إلى 2500 شخص، بينهم 200 عضو من النشيطين على الدوام، ويتوزعون على ثلاث لجان وهي اللجنة الصحية واللجنة التوعوية ولجنة النشاطات.