الحدث - إسراء أبو عيشة
أطلقت فرقة "هاتاري" الآيسلندية أغنية بعنوان "كلفي- صامد" بالتعاون مع الفنان المقدسي بشار مراد، والذي تم إطلاقه تزامنا مع الحفل الموسيقي للفرقة في أيسلندا، يوم الخميس الماضي.
وقال الفنان والكتاب بشار مراد لـ"الحدث": عندما تواصلت معي فرقة هاتاري حول إمكانية إنشاء عمل مشترك، شعرت بأنها فرصة عظيمة لي، وكان واضحا بأننا نتشارك بنفس القيم، منها السلام والحب وحرية التعبير.
وأضاف مراد، أن الكلمات كانت تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، كالحواجز العسكرية، الجدران، المستوطنات غير القانونية، والوجود العسكري المستمر.
وفي ذات السياق أوضح مراد، أن هذا العمل جاء للوصول والتواصل مع الناس الذين لا يعلمون شيئا عن الوضع القائم في فلسطين، مضيفا: أنا أؤمن بالخير في البشر وبأنهم عندما يرون الكراهية سيرفضونها.
وأشار مراد، أنه تم تصوير الفيديو الموسيقي المرافق للأغنية في صحراء أريحا في فلسطين، وقد تصدرت الفرقة العناوين الرئيسية بعد مشاركتها في مسابقة الأغنية الأوروبية (اليوروفيجين) وقد لفت الانتباه سياسيا حيالها.
وأوضح بأن كلمة "كلفي" في عنوان الأغنية بالأيسلندية تعني الغرفة، وهي تشير إلى غرفة الصدى، بينما تستخدم كلمة صامد للإشارة إلى المثابرة والإصرار والصمود الذي يبديه الشعب الفلسطيني.
ويقول ماتياس هارديسون مغني فرقة هاتاري: "كلفي- صامد" هي عبارة عن فكرة حول العزلة مقابل التضامن، وتتضمن إشارة إلى غرفة الصدى التي نجد أنفسنا واقعين في فخها، وقد امتلكت الفرقة كلمات الأغنية بالأيسلندية منذ فترة ولكن الاستماع لها في سياق كلمات بشار مراد والمواضيع التي يتحدث عنها كفنان يعيش تحت الاحتلال، جعلنا نشعر فورا بالصلة والانتماء بين الكلمات باللغتين، وهذا تجلى بشكل واضح عندما تشاركنا مع مراد في إصدار هذه الأغنية".