الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مهرجان تطبيعي بمشاركة فلسطينية وعربية في الداخل المحتل

2019-05-30 02:41:35 PM
مهرجان تطبيعي بمشاركة فلسطينية وعربية في الداخل المحتل
شعار حركة أبناء البلد

 

الحدث - إسراء أبو عيشة

كشفت فعاليات وطنية في الداخل المحتل عن إقامة مهرجان فني تطبيعي صهيوني بدعوة من مؤسسات صهيونية، سيقام اليوم الخميس 30 أيار/ مايو، على أنقاض قرية اللجون الفلسطينية المهجرة، ستشارك فرق عربية وفلسطينية في هذا المهرجان الذي يدعى "غابات منشي"، بالتزامن مع ذكرى أحتلال هذه القرية على يد الإحتلال الصهيوني في 30 أيار/ مايو عام 1948م، وسيستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل الفلسطيني المحتل، محمد كناعنة، لـ "الحدث"، إن مثل هذا المهرجان يقام تحت شعار التعايش الفلسطيني الاسرائيلي، ومحاولة لإظهار صورة للعالم بأن الفلسطينيون يعيشون بسلام وأمن، وإن الحياة طبيعية، وبأننا نعيش بدولة واحدة ونظام واحد، وهذه الصورة منافية تماما للحقيقة، وتضرب الرواية الفلسطينية بأننا شعب يقع تحت الاحتلال الاسرائيلي، وبأن فلسطين هي ارض محتلة، وأضاف أن المهرجان سيقام على أرض اللجون التي لا يستطيعون أهلها الوصول إليها حتى اليوم.

وأشار كناعنة، أن هذا المهرجان بتمويل من حركات صهيونية "كالصندوق القومي اليهودي"، و"وزارة الثقافة والرياضة الإسرائيلية"، و"المجلس الإقليمي مجدو"، وبحضور كبير من  المستوطنين، مؤكدا أن هذا المهرجان محاولة لأسرلة الجماهير العربية الفلسطينية بالداخل، وكذلك ضرب الرواية الفلسطينية والحلم الفلسطيني بحق العودة.

وأكد كناعنة، أن فرقا فلسطينية وعربية وصهيونية ستشارك في المهرجان، من بينها فرق غنائية وأخرى فرق رقص ودبكة ستأتي من جنين ونابلس، بالإضافة لمشاركة فرق تركية ومغربية.

وطالب كناعنة، الفلسطينيين بمقاطعة كل الفرق الفلسطينية التي ستشارك في المهرجان وكذلك أيضا مقاطعة الجمهور الذي يشارك، لأن المشاركة جريمة كبيرة، مضيفا "أن يقوموا بالرقص على أنقاض القرى المهجرة وعلى أشلاء الشهداء، يضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وهذه مأساة بأن يقوم الفلسطيني بالرقص فوق أرضه المدمرة مع من دمرها".

 

ويشار الى أن قرية اللجون، هي قرية من قرى أم الفحم، وكانت تتبع لمحافظة جنين، احتلت في حرب 1948 وتمّ تهجير أهلها منها، ويذكر أن 21 شهيدًا ارتقوا دفاعًا عن قرية اللجون خلال مجازر العام 1948، وحولت سلطات الاحتلال الصهيوني مقبرة القرية إلى موقف للسيارات والطائرات. وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (1,279 نسمة) وكان ذلك في 30/05/1948م، وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مُستعمرة (مجدو).