2019-09-25
الحديث عن مفهوم الهوية في التجمع الاستيطاني "الإسرائيلي" يُظهِر إشكاليات وتعقيدات عديدة، تبدأ من تعريف اليهود لأنفسهم، في ظل وجود العديد من التصنيفات العرقية، والّتي تحمل معها عنصرية بأشكال مختلفة، منها ممارسة واستخدام اللغة، والتراث الّذي يحمله معه اليهودي من المنطقة القادم منها، هذا عدا عن التصنيفات القائمة من الأصل العرقي والثقافي نفسه.
فرانسوا بيغودو: "البرجوازية تحبذ دوام النظام القائم"
2019-09-23
“البرجوازية” كلمة انبعثت منها رائحة طيبة في السبعينيات، واعتبر الكثيرون أنها ستغدو مفهوما أجوف. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب نفسه على قناة BFMTV ” نحن دائماً أغنياء بالنسبة لشخص آخر. اسمعوا: لم تعد هناك طبقات، وبالتالي لا يوجد سبب للقتال من أجل تحقيق توازن بين الثروات". ومع ذلك ، فمن الواضح أن الصراع الطبقي اليوم ما زالت له راهنيته، وأنه لفهم معالمه من الأفضل أن نعرف بالضبط ما هو “البرجوازي” في عالمنا الحديث.
يهودا عاميخاي: ما لن يراهُ ثانيةً، سيحبُّهُ إلى الأبد
2019-09-22
فكر ونقد- عبد الرحيم الشيخ استهلال لم يكتُبه المترجمُ، ولن يرضَى به المُترجَمُ عنه. هل يُمكن لمن حاربَ كجندي، ورأى غضْبَةَ الحرب، واستشعرَ الرَّب في دينهِ على جسده مرتدياً جلدَ الضَّحيَّةِ، أن يكتب الشعر؟ هل الشعرُ متسامحٌ في قيمتِه إلى هذا الحدِّ مع فكرة "السلبِ"، هل يصلحُ أن يكون أداة عسكرية بلونٍ، بقصدٍ أو عن دونِهِ، تُعيدُ طلاء الكينونةَ بلونٍ مقفاً على أجسادِ الضحيةِ؟ هل يمكن أن يكون العلمُ المرفوع في القصيدةِ علم العدو والشاعر معاً؟ هل يُمكنُ للشعرِ أن يكون أعور؟ في القصائد المترج
الروائي جوزيف كيسيل في سوريا: حكايات رحلة سنوات العشرينات (1/5)
2019-09-15
لا ينبغي قط الشروع في الحكي عن سفر: تترصدنا الهزيمة منذ البداية. فكيف سنبقي للسهم حركته، وقد سقط عند قدم المرمى؟ هل بوسعنا التكلم عن عبور، بينما ترنّح سفينة لم يعد يصب في أوعية تأرجحه الحسي أو يرسم الصحراء اللامتحركة، ولا يسمع لعجلات السيارة صريرا فوق رمالها الذهبية؟ كيف يمكننا تذوق غاية الجزع واللذة، تعبير شكل جديد، ولعبة إضاءة، ثم أثواب، عندما لا تصير مجرد مشاهد عابرة بل ذكريات مترسخة وميتة، متوارية في مقبرة الذاكرة؟ لكن ما العمل؟ إذا عشقنا ينبغي الإفصاح عن موضوع هذا العشق.
جوليا كريستيفا / فيليب سولرز: زاوج الفكر والجسد (3/3)
2019-08-26
*صامويل دوك: لقد هذبتم الاختلاف في علاقاتكم الزوجية، وبما أن المجتمع النرجسي لا يتحمل قط ثنائيا يعيش هذا الاختلاف؛ فقد رفضتم الامتثال للعبة المجتمع. مع ذلك، يظهر لي بأن الأمر لا يتعلق فقط باختيار ''سياسي''، بحيث يبدو لي أن اختياركم سياقا مضادا لسولرز، كان سينتهي بكم في نظري، نحو طريق مسدود بخصوص تصوركم عن "التداخل النصي": يعتد بحضوره على مستوى تجدد بنائكم الشخصي، كما أن بصماته واضحة بخصوص كتاباتكم فكان بالنسبة إليكم أساسا فكريا وعاطفيا.
2019-08-22
للفلسطينيِّ علاقة بالماء، غاب أو حضر، لا يسبرها إلا فلسطينيٌّ استبطن ذاتَ الماء، واستبطن الماءُ ذاتَه، فتساكَنَا، وصارا وحدة وجود تتأمَّل ذاتها، من الدَّاخل الشَّفيف، على غفلة من سطوة الخارج الكثيف بنُظُم العلاقات الطَّاردة للأمل والتَّأمل، في آن معاً، عن مركز الحياة.
انطباعات إدوارد سعيد عن: سارتر، بوفوار، فوكو، دولوز
2019-08-21
بدعوة من جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار، توجه المفكر إدوارد سعيد إلى باريس سنة 1979، بهدف تبادل الأفكار حول موضوع السلام في الشرق الأوسط. غير أن توقعات صاحب كتاب ''الاستشراق'' خابت، فلم يكن الفيلسوف الذي سيلتقيه بطلا حقيقيا لمعذبي الأرض.
جوليا كريستيفا / فيليب سولرز: زاوج الفكر والجسد (3/2)
2019-08-18
بادرت والدة فيليب إلى دعوتي كي تهنئني، بعد سماعها الأستاذ رولان بارت يمدحني على أثير أمواج إذاعة ''France-culture"، ثم همست نحوي بكيفية لطيفة، إن كنت أحبُّ الأحجار الكريمة؟ وبعد فترة وجيزة وصلني منها خاتم ألماس بديع. إنه خاتم الخطوبة، الذي أرتديه غاية اليوم، امرأة استثنائية، فاتنة، ودودة، صاحبة سلطة جذابة لم يكن في وسعها ممارستها على ابنها الذي كانت استقلاليته ذات شهرة عمومية. وفيما يخصني؛ تحولت لدي إلى سحر واهتمام، فرنسيتها المتميزة بقدر عذوبتها، دعابتها غير المبالية برياء وسطها، ثم قراءاتها ح
حوار مع إغنيس هيلر: العنف في أوروبا والقومية الإثنية
2019-08-13
توفيت الفيلسوفة الهنغارية إغنيس هيلر يوم الجمعة 19 يوليو 2019، عن عمر يناهز التسعين سنة. وبهذه المناسبة تعيد جريدة ليبراسيون نشر آخر حوارات هذه المعارِضة لحكم فيكتور أوربان (رئيس وزراء هنغاريا)، الذي أجري شهر نوفمبر 2018 .
السفر الأخير لميشيل سير.. مفكر الطبيعة
2019-08-08
بخصوص الجواب عن سؤال: ماذا يلزم كي تصبح فيلسوفا؟، رد ميشيل سير باستمرار: ''ينبغي أن تسافر". وهكذا سافر الفيلسوف بعيدا عن هذا العالم، وعمره يقارب الثامنة والثمانين.
"ليتني كنت أعمى": عقلانية الكاميرا، ميلانكوليا المصوِّر
2019-08-06
في مغامرة الكتابة المبكِّرة، أنجز الروائي وليد الشرفا نصَّين دالَّين على ما ستكونه تجربته الروائية اليوم: "محكمة الشعب" (1991) و"اعترافات غائب" (1994)، وهما نصَّان أرهَاصَا بنقد إبداعي لما ستحمله تحوُّلات مدريد-أوسلو من خراب لم يكن أوله التمرُّد ولا آخره الانقسام. وقد كان لجمالية التجاوز، على مستوى الشكل، أن تحمل الشرفا من نصَّيه الأولَيْن إلى موقعيَّة أكثر إتقاناً، على مستوى المضمون، لسردَّية التطهُّر في ثلاثية روائية لم تتلعثم في تدشين نقد احتجاجي لافت لسياسات الذاكرة والنسيان ما بعد أوسلو، هي