الجمعة  03 كانون الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كتبت رئيسة التحرير

قراءة أولية: الإعلام

قراءة أولية: الإعلام العسكري في معركة طوفان الأقصى

منذ بداية معركة طوفان الأقصى، بتنا نتوقف كثيرا أمام تلك المقاطع المصورة التي يبثها الإعلام العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وبشكل يومي، ولتبدأ وسائل الإعلام كما الإعلام الرقمي بتداولها وتناقلها والتعليق عليها، مثلها كان المتابعون المؤيدين أو المتعاطفين مع مبدأ المقاومة. وهو إعلام وإن كان يختلف عن الإعلام المتعارف عليه، بما فيه إعلام الحركة بمختلف أذرعه الأخرى، إلا أن تميزه يكمن في خصيصة مهمة وهي اتقانه للمبدأ الأساسي في الإعلام الحربي

لغة غزة وتجاوز الجذر

لغة غزة وتجاوز الجذر (شَ هَـ دَ)... لغة فوق اللغة

يتحرك مصدر الفعل الثلاثي (شهد) في غزة باتجاهات حدوده القصوى، ما بين "شهيد"، و"شاهد"، و"مشهدية"، وما بين كل اشتقاق يتفتق الذهن عنه ليكون ملائما هناك. ستعيد غزة ترتيب نفسها كقطع من هذه الأحرف الثلاثة في كل حروبها التي خاضتها وفي خضم مخاض انتصارها اليوم الذي تدفع ثمنه مباشرة من دماء أبنائها ساعية لتجاوز أحرف لم تعد تسعها. وستقف اللغة هي الأخرى على شفير المخاض،

نمطان من السياسة

نمطان من السياسة

يشير المفكر الفلسطيني فيصل دراج، في العديد من كتابته، إلى شكل السياسة الفلسطينية التي ينفي عنها السياسة في ممارستها. فبالنسبة له، تقوض الممارسة السياسية الفلسطينية معنى "السياسي" الذي يجب أن يكون مهموماً بقضية وطنية تحررية بدل أن يكون مأخوذا بالتفكير في مصيره الذاتي، إذ يصبح حينها "السياسي"، في عرف دراج، "لا سياسيا".

خارطة التطبيع

خارطة التطبيع

يمضي قطار التطبيع في مساره مسرعا جدا، تضيق سكته في بعض المنعطفات وتتعثر، ولكنه بلا شك يستمر في سيره باتجاهه الحتمي على مستوى الأنظمة، والرفض الكامل من قبل الشعوب العربية. وقد شهد الشهر المنصرم ثلاثة أحداث أساسية لها سياقها التطبيعي. أما ترتيبها الزمني على التوالي فقد بدأ بِإقالة الرئيس التونسي قيس سعيد لرئيسة وزرائه نجلاء بودن، التي ثارت حولها الانتقادات بسبب ما ظهر على شاشات التلفزة من محادثة ودية بينها وبين رئيس دولة الاحتلال اسحاق هرتسوغ خلال قمة المناخ "كوب 27".

رحيل طلال سلمان وصوت

رحيل طلال سلمان وصوت الذين لا صوت لهم

يَحشرُ الخبر المحزن غصة في القلب عندما تحمل كلماته وفاة صحفي ومثقف عروبي كبير مثل طلال سلمان، الذي أسس صحيفة السفير اللبنانية لتكون منبرا يتحدث باسم المضطهدين والمهمشين والأحرار. سينظر إلى الموت من زاوية كهذه كأنه عقوبة أو قصاص، ويصبح مقاما لجردة حساب مع واقع عربي انتهكته صحافة الابتذال، وإعلام الأجندات المنقسمة، وتربع فيه المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا للخبر ومصدرا للثقافة.

نحن المجانين

نحن المجانين

لعلنا نتفق على أن حالة اللايقين التي تسود المشهد السياسي الفلسطيني صارت إحدى سمات ممارسة السياسة الفلسطينية والتي هي لا سياسية بالأساس. من جهة يبدو الصراع محتدماً على خلافة الرئيس محمود عباس

فلسطين-جنين: عطب الزمن

فلسطين-جنين: عطب الزمن وفعلُ التاريخ

"إما أن تموت في المخيم أو تُهجّر منه". تلك العبارة المختصرة هي تاريخ فلسطين، والذي تختصره جنين اليوم. ما بين المخيم، والتهجير القصري، وصراخ الأطفال، والأهالي الذين يحملون بعض حاجياتهم في فزع، وعنف آلة الحرب الصهيونية داخل أزقة مخيم جنين، استحضارٌ لفلسطين النكبة التي لم تتوقف يوماً عن الحضور. تتكرر النكبةُ مع اختلاف بسيط في ترتيب مشهدية التاريخ، بدأت النكبة بعكس ما تبدأ به اليوم في جنين، بدأت بالعنف فالتهجير فالمخيم، واليوم تبدأ من المخيم فالعنف فالتهجير.

شهداء بلا سلاح

شهداء بلا سلاح

ما حاجةُ الشهيدِ إلى السلاح؟ أو بالأحرى صورة الشهيد في جنازته المطبوعة على ملصقٍ وهو يحملُ سلاحاً؟ قد يبدو السؤال ساذجاً أو غير ضروري لبديهية التلازم ما بين قداسة وطهارة الشهيد مع قداسة وطهارة السلاح الذي يحمله. لكن ماذا يحدثُ عندما يحدثُ ما لا نفكر فيه، عندما يُفرضُ المنعُ على طباعة صورة الشهيد وهو يحملُ سلاحاً؟

في معنى الثقافة الفلسطينية

في معنى الثقافة الفلسطينية التي نحتاج

في شهر آذار، الذي خصه محمود درويش بقصيدة، وخصتهُ وزارة الثقافة الفلسطينية بيوم الثقافة، وفيه يُحتفى بيوم الشعر العالمي، وبيوم المسرح العالمي، يمكن لنا مجدداً أن نلحظ أن الفعل الثقافي في فلسطين

وطن الشهيد: من يُنسبُ

وطن الشهيد: من يُنسبُ إلى الآخر؟

عندما كتب الشاعر والثوري الفلسطيني، برهان الدين العبوشي، مسرحيته "وطن الشهيد" عام 1947، كانت قد تبدت له معالم وواقع حال فلسطين. فما بين تآمر الدول الغربية مع الحركة الصهيونية على استعمار فلسطين، إلى توجيه نقده للقيادات العربية، كما نقد القيادات الفلسطينية حينها، قدم العبوشي سردية تأريخية بلغة شعرية رفيعة. لكنه بالأساس، كان يريدُ، من بين كل ذلك، أن يقف وقفة تطول أمام الشهيد في وطنٍ تتم نسبتُه إليه؛ أي نسبة الوطن للشهيد.

فأس المجزرة بين المتحف

فأس المجزرة بين المتحف والذاكرة

كان لافتاً، أن ترى فأساً مؤطرةً في برواز خشبي، وتتدلى منها بطاقة كتِب عليها التالي: "السيد محمد هاجر عبد الله.. وجدها في زواريب شاتيلا ملطخة بالدماء.. سبتمبر 1982/ استعملت في مجازر صبرا وشاتيلا". تلك الفأسُ، والتي يُحافظُ عليها الدكتور محمد الخطيب، في متحفه الذي أسسه بمجهودٍ ذاتي في واحد من أزقة مخيم شاتيلا في بيروت،

كلمات بين عامين

كلمات بين عامين

بلُغةِ المجازِ والوعي سأقول للعام الذي يمضي: إرحل، فلم تكن طيباً كفايةً ولست قائماً إلا بالألم رغم الأمل، وبنية الخروج منك، وإدخالك في سباق الماضي مع نفسه للانتصار علينا ورفضنا لهذا الانتصار الذي يكتُبه غيرنا. ستبقى منك كومةٌ من الأحداث المتشابهة، والأشخاص المتشابهين، الذين ينتقلون معنا من عامٍ إلى آخر ويكررون حضورك بصيغةِ عامٍ جديد. يملؤون فراغ الحاضر بك، فنعودُ كأن أحداً لم يغادرك. فمن الذي يمزح؟ ومن الذي يذبح؟ ومن الذي يربح؟ التاريخُ أم الزمن أم هم؟ ****