الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كتبت رئيسة التحرير

المعلمون والدرس الأول

المعلمون والدرس الأول في قول "لا"- رولا سرحان

طلب مني أحد متابعي "الحدث"، أن أغير المقال الأخير على الموقع الإلكتروني، الذي حمل عنوان "حكومة الرعاية لا حكومة النهاية"، وخاصة بعد هدوء أزمة المعلمين، فرأيت أن ما أشار به علي فيه صواب كثير. سألته: هل من اقتراحات: فقال مما قال حكاية عن الشهيد "زياد أبو عين"، الذي كان يقف عند أحد الحواجز العسكرية ، منتظراً من الاحتلال أن يقوم بفتح الحاجز، لكن مدة الانتظار طالت، فما كان من الشهيد إلا أن نزل من السيارة وبدأ بتحريض أصحاب السيارات

حكومة الرعاية لا

حكومة الرعاية لا حكومة النهاية-رولا سرحان

لا أعرف كم مرة سمعت في ظل إضراب المعلمين المستمر للأسبوع الرابع على التوالي، تصريحات رسمية من قبيل "من أصحاب الأجندات"، "لهم أجندة"، "حراك مسيس"، "مؤامرة لإسقاط الحكومة"، "مؤامرة رباعية الأطراف"، "محاولات لتخريب المشروع الوطني"، "مؤامرة خارجية"، "مؤامرة داخلية بحسابات سياسية"، "مؤامرة داخلية بحسابات شخصية".

"أُكلتُ يوم أُكلت نجاة"- رولا سرحان

​تتوفر لدي بعض الدراية الدستورية والقانونية المتعلقة بمبدأ الفصل بين السلطات، وبآلية عمل المجلس التشريعي الفلسطيني وبأحكام نظامه الداخلي، وبحقوق وواجبات أعضائه، لأني عملت فترة قصيرة في دائرته الإعلامية، فمازالت لدي بعض الذكريات عن تمرير بعض مشاريع القوانين، وتمرير أول موازنة عامة بعد توحيد حساب الخزينة، وما زلت أحفظ تفاصيل "الكولسات" النيابية، وهروب بعض النواب حين لا يريدون التصويت على مشروع قانون يخالف توجهات فصيلهم، وشهدتُ بعض المواقف الطريفة، والغريبة، أيضا-والتي قد أفرد لها يوما ما مساحة ل

المعلمون في

المعلمون في "اعتصام الثلاثاء الكبير".. درس لن ننساه - رولا سرحان

أنحني بكل احترام لك معلم شارك اليوم في اعتصام "الثلاثاء الكبير" أمام مجلس الوزراء. هنالك دائماً ما يستطيع المعلم تلقينه لنا. 11 يوماً من الإضراب، كانت كفيلةً بأن تعيد لنا الثقة بأننا نستطيع قيادة أنفسنا بمهارة. كلنا يشهد لهذا النسق العالي لإضراب المعلمين والالتزام في صفوفهم، وضبط النفس والتنظيم اللافت لفعالياتهم، ووحدة صفهم، وموقفهم، وثباتهم وإصرارهم على مطالبهم ومقدرتهم على كسب تعاطف الجميع معهم؛ كل ذلك رغم التحامل عليهم، وتحذيرهم، وتهديدهم، واعتقالهم، ومحاولة شق صفوفهم، وتسخير

الساكنُ في القاعِ

الساكنُ في القاعِ عالياً- رولا سرحان

نُفكَر بلا قيمة. لأن الرداءة اليوم هي قيمةٌ عليا، تتفكك إلى مستويات من الرديء متعدد القطاعات. لذا لا يصلحُ فيها التفكيرُ ولا يُصلحه، فيكون مقصوداً إفساح المجال لالتباس المفاهيم كي تعطي للأضداد معان دلالية ومجتمعية واحدة. إنها الفوضى! وفي مرحلة الفوضى يكون الصمتُ إبداعاً. ويكونُ أيضاً جُبناً، ويكونُ تصيداً وترقباً وفي أضعف الإيمان يكون حالة من اللا مبالاة.

المواطن الفلسطيني

المواطن الفلسطيني أذكى من "حماس" و"فتح"- رولا سرحان

كل ما كان خلال اليومين التصالحيين بين حماس وفتح لم يحظ بأي تفاعل شعبي، وإن حظي بشيء منه، كان نصيبه التندر وقلة الثقة بكلا الطرفين. هذه المرة كان الجمهور المتلقي أذكى، وكان المواطن الفلسطيني نبيهاً، واستطاع أن يتعلم من الدرس المكرر للسنة التاسعة على التوالي، والذي يحصل فيه المتصالحون على علامة صفر.

في شؤون الحكم - رولا

في شؤون الحكم - رولا سرحان

أولاً: التابع ما اجتمعت أكثريةُ على رأي، إلا كان فيه مفسدةٌ، وفسادٌ وإفساد. لأن الأغلبية استساغت صلة التبعية، إما لجهل وقلة علم، وإما لجُبن وقلة جرأة، وإما لمذلَّةٍ بعد عز، وإما لمصلحة واحكام ارتباط. والأغلبية حاضرة عددا، وجاهزةٌ كما. حراكها آليٌ، غير تأملي، غيرُ عفوي بمعنى العفوية في طيبة ودرء لضرر وضرار.

عنق الدجاجة - رولا

عنق الدجاجة - رولا سرحان

نعيش اليوم حالة احتقان كبيرة، نحاول جميعنا غض البصر عنها، وكف البصيرة عن التفكير فيها، وإغلاق أدمغتنا كيما نفهمها. وهذه الحالة تماماً عكس الحالة الطبيعية للنفس البشرية، التي تحاول دائماً معرفة ما لا تعرفه، والبحث خلف المجهول، وتتوق لفتح الصناديق المغلقة، لتكتشف وتجد تفسيرات لما هو غير مفسر، وتفهم ما هو غير مفهوم، فكانت المحفز الأساس لنشأة علوم "الماورائيات"، أي العلوم الغيبية، كعلم ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا)، وعلم ما وراء النفس البشرية (البراسيكولوجي).

من المسؤول عن أخبار

من المسؤول عن أخبار المنخفض؟ - رولا سرحان

الأرصاد الجوية، هكذا سيجيب المواطنون. الحكومة، هكذا سيجيب الموظفون. عدم صوابية التقديرات البيانية والمكانية، هكذا سيجيب الاقتصاديون. الكل سيكون جاهزا ومستعداً، للإجابة على هذا السؤال الذي بات وجودياً منذ نحو الأسبوع تقريباً، وخابت الآمال في أن منخفضاً عميقاً سيضرب الأرض الفلسطينية، فبتنا على جاهزية تامة لتحميل الملامة بافتراض قدرتنا على الإجابة عن هذا السؤال.

هل بدأ السباق نحو

هل بدأ السباق نحو رئاسة السلطة؟- رولا سرحان

يأتي الكشف عن الاشتباه بوجود جاسوس في دائرة شؤون المفاوضات، كحدث مهم في الشارع الفلسطيني لعدة أسباب؛ أبرزها يتعلق بالسأم من نهج التفاوض المستمر واليأس منه كسبيل لاستعادة الحقوق الفلسطينية، في ظل غياب التقييم الجاد للمرحلة وغياب الاستراتيجية الجامعة، وثبوث فشله طوال السنوات الماضية. لكن هذا "الكشف" المهم، وإن كان يحمل شبهة الإثارة والتشويق، فإنه قد يحمل شبهة حرف الضوء عن قضية جوهرية ما، أكثر من ادعاء الحرص على تقديم معلومة ما

الغباء المؤسسي والكعب

الغباء المؤسسي والكعب العالي- رولا سرحان

"الغباء المؤسسي"، هو مصطلح استخدمه المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، عنواناً لخطابه الذي حاز على جائزة المساهمة في مواجهة الغباء، والمقدمة من قبل مجلة "الفلسفة الآن". وخلاصة المقالة هي أن الغباء المؤسسي هو أخطر بكثير من الغباء الفردي الميؤوس علاجه، لأن الغباء المؤسسي هو أقدر بكثير على مقاومة التغيير. والغباء المؤسسي هو أن تكون هنالك أنظمة وقواعد وقوانين، ومؤسسات، لكن دون أن يكون هنالك أي نوع من النتائج الحقيقية،

نحب الدبكة، نحب شجرة

نحب الدبكة، نحب شجرة الميلاد، نحب فلسطين- رولا سرحان

الجدال، أو السجال، أو النزاع، هو "أب الأشياء جميعاً" كما يقول هيرقليطس. لكني عادة ما أحاول البقاء خارج السجال الدائر فلسطينياً فيما يتعلق بمواقف مجتمعية وسياسية تؤيد فعلاً ما أو تعارضه، من منطلق أن الأمر صحي وضروري يفتح المجال للنقاش الحيوي والبناء في مجتمع مكمم الأفواه من قبل السلطة التنفيذية، ومن قبل الاحتلال؛ فلا ضير إذن أن نختلف ونتجادل ونعلق ونبدي رأينا تأييداً ومعارضة.