السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

بدون سابق إنذار على السطح، خرج الاحتقان إلى الشوارع الرئيسية في جنوب فلسطين بشكل حضاري يعبر عن وعي تم حفره على مدى سنواتٍ طويلة في وجدان الجمهور الفلسطيني في الوطن المحتل عام 1948م، وتحديدًا في الامتداد البدوي الفلسطيني الأصلاني "Indigenous"، من خلال إغلاق المفترقات والطرق المهمة المحيطة بمدينة بئر السبع المحتلة.
الشيخ سليمان الهذالين، شيخ المقاومة الشعبية الحقيقية، بقي ملتصقاً في الأرض والدفاع عنها، حتى لحظة استشهاده بعد أن تعرض إلى عملية دهس من قبل إحدى مركبات الاحتلال في الخامس من الشهر الحالي.
انشغل الرأي العام خلال الأيام الماضية بقضيتين ذات حساسية عالية، أولهما قضية وفاة الطفل سليم نواتي من غزة، والذي كان مريضًا بالسرطان، والثانية هي قضية مستشفى خالد الحسن للأورام، وارتباطها بأموال التبرعات المالية والأرض التي كان قد تبرع بها حسيب الصبّاغ لجمعية الرعاية الطبية العربية، والتي كان من المفترض أن يشيد المستشفى على جزء منها وقد قام الرئيس عباس في حينه بوضع حجر أساسه.
أنا من قرية زكريا المهجرة في العام 1948. ولسوء الحظ لا ينفع أن أكون من أي مكان آخر. ولدت في قرية بيت أمر القريبة من مدينة الخليل، قرية جبلية صغيرة وجميلة تقع على بعد بضعة كيلومترات شمال الخليل وتجاور بلدة حلحول تماماً. أمي من تلك القرية، وبسبب سياق أسري يتصل بوالدي أكثر مما هو بوالدتي، نشأت في قرية بيت أمر وعشت فيها حتى أنهيت المرحلة الثانوية، وفي تلك اللحظة غادرت القرية للدراسة في الأردن، وأنا أعلم في قرارة نفسي أنني لن أعود للسكن فيها أبداً.
كما ورد في السطور الأخيرة للجزء الأول، في العام 1962 عاد سامي الغضبان إلى دمشق بعد إجباره على مغادرة لبنان لتفادي تسليمه للسلطات الأردنية التي أرادت تنفيذ حكم السجن والأعمال الشاقة لخمسة عشر عاما، والذي صدر ضده بمحكمة غيابية في أواسط الخمسينات
أظهرت حادثة مفرق "فصايل" التي أدّت إلى وفاة تسعة فتية في عمر الورود من بلدة عقربا، إلى فتح صندوق أسود حول جوانب مختلفة من واقع انهيار الحياة الاقتصادية والاجتماعية ودلالاتها الوطنية والأمنية القاسية. فقد كشفت هذه الحادثة مدى انفلات سوق العمل في مستوطنات الأغوار؛
الظلام دامس؛ يملأ الفراغ، حتى تفاصيل المكان. "إذا جاءك الملكان الموكلان بك وبأمثالك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يزعجاك ولا يرعباك، واعلم أنهما خلق من خلق الله تعالى، كما أنك أنت من خلقه، فإذا أتياك وأجلساك وقالا لك: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وما اعتقادك؟ وما الذي متَّ عليه؟ "
هذا الفيلق انطلق في ذات اللحظة التي انطلقت فيها الثورة الفلسطينية التي يحتفل الآن بذكراها السابعة والخمسين، الاشتباك في حرب الحبر والورق والقلم والأثير.
لم يعد التوسع العنصري للاستيطان الإسرائيلي على مساحات تزداد يوميًا في الضفة الغربية بما فيها القدس، مجرد "حاجة أمنية" طالما ادّعتها إسرائيل، أو ما كانت تُسميه تلبية "احتياجات النمو الطبيعي" بهدف تضليل العالم، والاستمرار في تقويض ما كان يُسمّى بعملية السلام، بل وكما هو واضح فإن إطلاق يد المستوطنين للقيام بأعمال إرهابية باتت يومية ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك داخل بلدات وقرى مأهولة، أو الذين يعملون في أراضيهم الزراعية الخاصة بهم، لا تفسير أو هدفًا لها سوى طرد المواطنين الفلسطينيين من مساكنه
منذ أسبوع وأنا أمنّي النفس وأشحذها للاتصال بالحبيب سامي سرحان "أبو كريم".. وصورته لم تفارق مخيّلتي، لكن الانشغال بأمور شتّى كان يحجزني عن الاتصال به فيتمّ التأجيل إلى أن جاءني النبأ الحزين من رفيق دربنا في الإذاعة والإعلام والزمالة الطويلة في حركة "فتح" أخي وصديقي نبيل عمرو ينعى رفيق دربنا العزيز سامي سرحان.