الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

كان يرتدي معطفا عتيقا داكن اللون مدليا تحت ركبتيه يغطي بنطال الجينز الممزق، طاقية من الصوف القديم تدفئ رأسه وشعره الكثيف الذي ينساب لأسفل كتفه، حذاؤه متآكل من الأمام… الجوع كان قد ارتسم على وجهه!!
"الأرقام لا تكذب، ولكن الكذابون يكتبون أرقامًا" تنسب هذه الحكمة أو المقولة لمارك توين (روائي وفنان وفكاهي أمريكي 1835-1910).
عندما نقول إن الوضع الفلسطيني يمر بأسوأ حالاته منذ بداية النكبة وإلى أجل غير مسمى؛ فذلك بفعل نظرة موضوعية على كيفية معالجة الطبقة السياسية للتحديات المتراكمة سياسيا واقتصاديا وداخليا.
"طالما لا يزال لديّ شيء من الصحة والقوة سأبقى أعمل كل يوم" فريدريك شوبان. ولكن ماذا لو جاء فيروس يهدد صحتك ويسلب قوتك ويوقف عملك؟ باختصار يشل حياتك.
قال الفيلسوف الصيني العظيم، قبل 2500 عام، "إن الإنسان الذي يتعلم ولا يفكر، ما هو إلا شخص ضائع، أما الذي يفكر ولا يتعلم فسيبقى في خطر داهم".
في هذه الأيام التي تكتسي بِحُلَلِ المِحَن والمِنَح، حيث الجائحةُ الوبائية، وما يترتبُ عليها من تبعاتٍ اقتصاديةٍ خطيرة، إذ فقدت عائلاتٌ كثيرةٌ مصادرَ دخلها التي لم تكن سيَّالةً أصلًا قبل الجائحة، ومع حلول شهر رمضان المبارك، وما يتطلبُه الطقسُ الإيمانيُّ من حالةٍ من التكافل والتراحم، تجدُ بعض الجمعياتِ طريقَها نحو العائلات المستورة، وكذلك فإنَّ بعضَ المحسنين ينشطون في هذه الأوقات من كلِّ عام، وتمتدُّ الأيدي البيض إلى الأفواهِ الجائعة، وهناك من يعملُ في الخفاء، فينفقُ كلُّ ذي سَعةٍ من سعته دون منّ
​تواجه الحكومات حول العالم ضغوطاً متزايدة لتخفيف إجراءات العزل التي تنتهجها "لحماية صحة مواطنيها"، بعد أن اتضح الأثر الكارثي لتفشي فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، حيث أعلن صندوق النقد الدولي بأن الوباء يدفع بالاقتصاد العالمي في اتجاه ركود عميق، مع تراجع ا
مثلما كشف وباء الكورونا عيوب النظام النيوليبرالي العالمي، فإنه عرى وفضح السياسات العنصرية، وأنماط التسلط والهيمنة الاقتصادية والسياسية.
بداية فإن ما أكتبه اليوم، ليس لتحميل أي طرف مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة حول آثار أزمة فيروس كورونا، فكل طرف لديه ما يقوله وما يمكن أن يتحمله جراء هذه الأزمة.
حتى الآن، يمكن القول إن فيروس كورونا استطاع في حربه الوبائية على البشرية، إحراز نصر سريع على العالم كله، بعد أن وصل عدد ضحاياه إلى أكثر من 150 ألف إنسان. وكان من الطبيعي في هذه الحرب أن تسقط الدول النامية والفقيرة صرعى بعشرات الآلآف من قتلاها، وأن تقاوم الدول الغنية هذا الوباء وأن يكون ضحاياها بالأفراد، أو العشرات أو حتى المئات، ولكن ما يحدث أمام أعيننا الآن هو العكس تماما، خصوصا بعد أن تربعت الولايات المتحدة وهي الدولة الأغنى والأقوى في العالم على المركز الأول في عدد الضحايا، حتى وصل عددهم اليو