بقصد أو بدون قصد... فقد تحول الانقسام من حال إلى حال آخر... كان فصائليا وسلطويا وها هو يتجسد شعبيا.
وللحقيقة فإن هذا التحول هو الأخطر والأشد تأثيرا حتى على الجذور والمقومات الأساسية للقضية والشعب والنضال الوطني.
على امتداد التاريخ الفلسطيني، حدثت انقسامات وانشقاقات وأحيانا اقتتالات اتسمت بالمحدودية ولم تكن طويلة الأمد.
الحدث: لدينا بالتأكيد أكوام من الهموم العربية/القومية والفلسطينية/الاقليمية خصوصاً ما يتصل منها بالسياسة والاقتصاد وتصدع النسيج المجتمعي...الخ ولذلك يؤسفنا الإصرار على تشتيت الانتباه عن القضايا الأعمق والأكثر شمولاً، لكن حياة أطفالنا ليست على الرغم من ذلك شأناً يستهان به. المشكلة أن "الخطاب الرسمي المعلن" يتحدث طوال الوقت عن "النهوض" بأوضاع التعليم والمدارس، لكننا نسمع قعقة ولا نرى طحناً على الإطلاق.
الحدث: كما هي العادة فنحن أي الفلسطينيين لا نترك أية فرصة تواتينا لنضرب بعضنا بعضا ونهرب من مواجهة عدونا الرئيس وهو الاحتلال الأمري- صهيوني واقصد بتقديم أمريكا على الصهيونية لان المحتل الحقيقي لبلادنا هو الامبريالية الأمريكية ومشاريعها في المنطقة عبر أدواتها وحلفائها والصهيونية هي ابرز واهم هذه الأيدي والأدوات
الحدث: بعيداً عن تَعيِير المواقف بالمعيار العاطفي في القضايا العامة والوطنية، ودون الانزلاق في إصدار الأحكام على الآخرين، وبما أن قياسات قضية التطبيع هي قياسات فضفاضة تتسع لكل اجتهاد محمل من هنا وهناك، وكي لا نُحمّل الأفكار وزر الأفعال، وكي يصبح قول الحقيقة عملاً ثوريًّا بحسب مقولة "جورج أورويل"
الحدث: تعرف جنين ورفح الطرق إلى القاهرة والدوحة وصنعاء ومكة وجنيف وموسكو ولا يدري احد أي البلدان أيضا سيأتي دور السفر إليها من كلا البلدين الأبعد على الأرض فيما بينهما والأقرب إلى كل بقاع الأرض ما عداهما وقد أنجزت جولات المصالحة المتعددة العديد من الاتفاقيات والإعلانات والبيانات كان أبرزها
الحدث: يهتمُّ المؤرِّخُ بالأحداث التَّاريخيَّة وبِسِياقَاتِها التَّفصيليَّة كما لو أنَّها تقع الآن، وكما لو أنَّها تؤثِّر باضِّطرادٍ في تكوين عناصر الحاضر، وهو يهتَمُّ بها بمقدار درجة اهتمامه بالحاضر ربَّما؛ وسلوك المؤرِّخ هذا وإنْ كان يخدم منهج التَّدوين؛ إلَّا أنَّه ربَّما لا يخدم منهج التَّحليل؛ إذا اقتصر الأمر على مجرَّد سرد الأحداث وتدوينه