أرجو أن لا يكون صحيحا التقدير، بأن القادم من الأيام يحمل مخاطر من الجلل بمكان، بحيث تهدد مكانة وحضور القضية الفلسطينية على نحو غير مسبوق منذ ولادة هذه القضية، وخصوصا في ظل حالة الانهيار العربي المحيط، واستفراد أنظمة الخليج في المنطقة وغياب أي حالة عربية منافسة سواء على المستوى
الحدث: في رأسي أَفكار تتلاطم مثل موج البحر، أَشعر بها تأتي موجة بعد موجة، تضرب سوراً حجريَّاً يمثِّل جدار الوعي، فتهزُّه، تزلزل أَركانه، وأَساساته، وتجعلني في كلِّ مرَّة أَعود إلى النُّقطة الأُولى لأَبدأَ من جديد..تماماً مثل طفل يحاول أَن يركِّب صورة مقطَّعة "Jigsaw puzzle"، فيفشل، ثمَّ يشعر بالغضب، ونفاذ الصَّبر، فيخلط كلَّ شيء بكلِّ شيء، ويجلس غاضباً، لكنَّه ما يلبث يعود زاحفاً مرَّة أُخرى، إلى الصُّورة، بدافع قوَّة فضول هائلة، محاولاً من جديد.
يستعمل مصطلح الجلد السميك (Thick Skin) كثيراً هذه الأيام للدلالة على حالة اللامبالاة وعدم الإحساس أو الاهتمام بالانتقاد وتغليب المصالح الخاصة، وغالباً ما يوصف به السياسيون حيث تتبدل المواقف بدون خجل أو وجل..
يتفق معظم أفراد الشعب الفلسطيني بأن قضيتنا الوطنية تمر في أسوأ و أخطر مراحلها ، و رغم التباينات السياسية و الفكرية و العقائدية عند مكونات هذا الشعب فهي جميعها متفقة على " العُقدة " التي نحن فيها .
الحدث: يتوزَّع الفلسطينيُّون الآن بين منفيين خارج وطنهم وداخل وطنهم، وبين منسيين داخل وطنهم وخارجه على حدٍّ سواء!!. وربما أنَّ الفلسطينيين المنسيين أكثر من غيرهم هم فلسطينِيُّو عام 1948.
الحدث: رأس المال يبحث عن الربح. لا ضير في ذلك. ولا اكتشاف من أي نوع فيما نقول. ولكن المشكلة هي أن رأس المال في العالم "المعولم" ينقسم إلى نوعين: رأس المال في مركز النظام العالمي، ورأس المال في أطراف النظام. الأول يقود ويهيمن، أما الثاني فيتبع
الحدث: لو أننا اعترفنا منذ البداية بحجم الكارثة في اتفاقيات أوسلو وبدل الدفاع عنها أو الهجوم عليها لفظا اتفقنا على أننا كنا مجبرين على ما تورطنا به وحاولنا بفعل حقيقي على الأرض أن نتجاوز الكارثة بكل أبعادها ووحدنا كل الجهود لرفع مستوى ما حصلنا عليه إلى أعلى وقدمنا لأنفسنا أولا