الحدث: ما من شك، أنْ لا جديد في الموقف الأمريكي من حيث المضمون والأساس المنهجي والتَّاريخي تجاه التعاطي مع القضية الفلسطينيَّة ومستقبلها وذلك منذ ربيع عام 1949 على وجه التحديد؛ حيث كان هناك تغييرات جوهرية حدثت في ملاك وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس هاري ترومان
الحدث: لا يمكننا فهم ما تقوم به الادارة الامريكية تجاه فلسطين دون فهم السياق العام. والسياق هو حالة إقليمية مهترئة وبائسة يبحث فيها كل نظام عن خلاصه الفردي ومستعد للتحالف مع الشياطين لتحقيق ذلك وحالة فلسطينية منقسمة ومنهكة من الاحباط والانشغال بصغائر الامور والتفكير الخشبي الفاقد للإبداع.
ما هو المعروض على الفلسطينيين بالضبط؟ ... إذا أردتم دولة فها هي غزة، وإذا أردتم عاصمة فها هي أبو ديس، وإذا أردتم الصلاة في الأقصى، فالممر إلى ذلك سيكون متاحاً، وربما يحتاج الأمر إلى تأشيرة مرور، وما ينطبق على أبو ديس والضفة ينطبق على غزة، فمن يرغب في الصلاة في الأقصى سيحظى ببعض التسهيلات، مثل تصريح مرور للذهاب والإياب، وأما المسيحيون من غزة ومن أي مكان فيسمح لهم في المناسبات الدينية التي تخصهم زيارة المقدسات وإضاءة الشموع فيها.
لعلّ الدرس الأول الذي تعلَّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عامه الأول من رئاسته للولايات المتحدة أنَّ الولايات المتحدة العظمى ليست هي العظمى بين الدول، وأنَّ سياسة رعناء كالتي يقودها الرئيس ترامب وسياسة نائبه بنس -الشخصية الغبية السطحية- لا يمكن أن تفرض على المجتمع الدولي ولا على دولة منفردة مهما كانت قوة هذه الدولة العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية.
المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية تستدعي دعوة حقيقية إلى التفاكر، فكفى تفرداً وعبثاً في مستقبل شعب يسعى للخلاص من الاحتلال الاستعماري الذي أصبح استمراره جريمةً وانكاراً للكرامة البشرية للفلسطينيين. عملت السلطة الفلسطينية منذ نشأتها – رغم اختلافنا على اتفاق نشأتها - ومن خلال المجلس التشريعي (الأول) على إعادة صياغة القوانين الفلسطينية وتوحيدها بين الضفة الغربية الخاضعة لمنظومة قوانين عثمانية وأردنية، وقطاع غزة الخاضع للقوانين العثمانية ذاتها ومصرية أيضاً، عدا عن منظومة قوانين وإجراءات عسكري
الحدث: هل نستحق نحن الشعب الفلسطيني ان نكون احرارا على ارض حرة ومحررة من العنصرية والاحتلال ام ان الامر هو محض تكرار لفعل اعتادت شعوب الارض على السعي اليه, هل نحن شعب مختلف ومميز ولدينا شي
كانت حمامات زوار معتقل عوفر غارقة في المياه المتسخة بفعل أقدام الناس بشكل يجعل دخول الحمام إزعاجاً آخر يضاف إلى منغصات التواجد في ساحة الانتظار التابعة للمعتقل. نظر صديقي، الذي كان ينتظر مثل غيره من الناس، إلى أرضية الحمام بضيق ثم أمسك الممسحة وشرع من فوره في مسح الحمام.
تعقيبا على منشور للزميل عصمت منصور حول الترجمة عن العبري وما يتعرض له من انتقادات جاء هذا المقال كمحاولة للمشاركة في هذا الجدل.
أقول: ليس الخطأ أو الصواب في الترجمة أو عدمها، ولكن الخطأ والصواب يكمنان في ماذا نترجم ولماذا نترجم؟ بكلمات أخرى في النوعية والهدف المرجو من وراء هذا.
يعد مبدأ الهوية الأرسطي أساس عمل العقل الإنساني كله. ذلك أنه يؤكد على أن للواقع هوية ثابتة يمكن التعرف إليها باستمرار، وأن الشيء هو ذاته. في هذا المعنى دعونا نقول إن الشجرة شجرة، وهذا يمنع أن تكون عفريتاً، لأن القول بذلك ينسف هوية الشجرة. مثلاً عندما قال مفيد الوحش في مسلسل "نهاية رجل شجاع" لحبيبته لبيبة إنه يريد فنجان قهوة آخر لكي يشرب البحر معه، ظنت أنه جن. لقد انتهك مفيد مبدأ الهوية، وعدم التناقض معاً. ولكن إساءة فهم المبدأ قد تؤدي إلى "هوية أسطورية" إن جاز لنا هذا القول: هوية تتعالى على الوا