لقد ولدت هذه الرواية صفحة صفحة على يديّ، كأنني القابلة التي استقبلت صرخة رامبير. فما يكاد المتوكل من الانتهاء من صفحات حتى يدفعها لي فنتناقش فيها في جلستنا المسائية إلى أن اكتمل هذا العمل الذي أعتبر نفسي شاهداً عليه ومعه.
بعد إعلان قوائم عضوية مؤتمر حركة فتح واقتراب موعد انعقاده، تسود أوساط الحركة حالة غير مسبوقة من الحراك المزدوج، الأولى وتتمثل في أولئك الذين يواصلون الليل بالنهار في التحرك والكولسة وعقد اللقاءات وإجراء الاتصالات والتنسيقات بهدف بلورة صيغة تحالفية لهذا القيادي أو ذاك من الشخصيات الأعضاء في المؤتمر؛ لتأمين وضمان الوصول والظفر بإحدى المؤسستين، أما المجلس الثوري أو اللجنة المركزية وربما البعض يحاول بلوغ ذلك بهدوء لضمان المنافسة الناعمة بانتظار قرار التعيين وفق ما يسمح به نظام حركة فتح.
جميعنا يعلم مدى تلك الثورة الإعلامية ( التفاعلية ) التي أحدثتها في المجتمعات المختلفة في السنوات الأخيرة ما اصطلح على تسميتها ( مواقع التواصل الاجتماعي ) ، حتى كان لها تأثيرها الجمّ في مناحي كثيرة من مناحي الحياة . فعلى المستوى الثقافي مثلاً ، نرى أن الشاعر أو الكاتب أو رجل الدين أو العالم في أي علم من العلوم قد ازدادت إمكانيات وصوله إلى الجمهور أفقياً ، أي أنه استطاع أن يزيد عدد جمهوره الذين يمكن أن يقرؤوا ما يكتب وهم الذين يمكن أن يزدادوا باطّراد في أقطار الدنيا ، وعمودياً حيث أصبح بإمكانه أن
لم أتفاجأ بقرار المحكمة الدستورية الأخير الذي يجيز للرئيس رفع الحصانة البرلمانية عن أي نائب في التشريعي، ولن اتفاجأ اذا اصدرت المحكمة قرارا بحل المجلس التشريعي، لكني لا أخفي انني مستغرب قليلا من الفجاجة التي تعمل بها المحكمة ومن عدم مراعاتها لضوابط الصنعة القانونية في صياغة قرارتها وتخريج مواقفها
مع انتخاب دونالد ترامب الجمهوري رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية؛ يزدحم الفضاء الإعلامي بالتكهنات حول المنحنيات والاتِّجاهات المحتملة التي ستسلكها مراكب السياسة الخارجية الأمريكية تحديدا على نحوٍ جوهري - أو هكذا يُخيَّلُ للبعض على الأقل -
في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، باعتباره الشعب الوحيد الذي يعيش احتلالا وانقساما في ذات الوقت فبات كمن وقع بين فكي وحش كاسر . وما زاد الأمر تفاقما والطين بلة نشوب صراع داخلي في أحد أبرز المكونات السياسية في البيت الداخلي الفلسطيني ألا وهي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، والتي تتسم بكونها أقدم حركة ثورية قومية في تاريخ القضية الفلسطينية المعاصر.
المتابعة العربية للانتخابات الأمريكية تبدو لي أكثر المتابعات سذاجة وفضولاً، وبما أننا الآن في موسم مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فإننا نتابع ما يجري في الولايات المتحدة بذات القدر من الشغف والاستمتاع بما يجري على الصعيد الرياضي في أوروبا.
تقول الحكمة: "كل عثرة تزيد الإنسان فطنة"، ولكن السؤال الأبرز هو: أين نحن من الفطنة وقد مررنا بالكثير من العثرات؟ سؤال يبدو إشكاليًّا في ظل الصراع الطبقي الذي بات يحكم العلاقة بين أفراد المجتمع الفلسطيني بعضه البعض من جهة، وبينه بوصفة الشريحة الأوسع، والحديث هنا عن الطبقة الوسطى، والقيادة السياسية بوصفها النخبة المتحكمة في كافة القضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية من جهة أخرى.
منذ عدة قرون وهناك شخص واحد يقود الشعب الفلسطيني. كان الرئيس ياسر عرفات الملهم والقائد وأصبح محمود عباس الرئيس والشخصية العامة المعروفة. وكلا الرجلين ترأسا حركة التحرر الفلسطيني فتح مفجرة الثورة الفلسطينية، وكلا الشخصين ترأسا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكلا الزعيمين تم انتخابهما لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية والتي أصبحت بعد تصويت الهيئة العام للأمم المتحدة دولة فلسطين.